منذ الوهلة الأولى تظنه طفلا عاديا، لكن عندما تشاهد هوايته الغريبة ستتغير نظرتك فورا، إنه كمال كريم الطالب في الصف الرابع الابتدائي، الذي قرر أن يشارك والده في تربية ما يزيد على خمسمئة حيوان داخل منزله، في هواية هي الأغرب بين أطفال جيله.

بمجرد أن تخطو قدماك منزل الطفل (11 عاما) تشاهد على الجنبات أنواعا مختلفة من الزواحف والحيوانات البرية؛ كالثعابين والتماسيح والعقارب والثعالب، حيث يعمل كريم كل يوم على خدمتها وتقديم الطعام لها والاطمئنان على صحتها.

ما يفعله الطفل كان هو الأغرب بالنسبة لأصدقائه، لكنه ليس وليد الصدفة؛ فوالده بدأ هذه الهواية منذ 15 عاما، وهو من شجع كريم على دخول هذا العالم.

كريم يساعد والده باستمرار في إقامة معارض ليساعد الجمهور في التعرف على تلك الحيوانات عن قرب، حيث يعتبران أن الناس لا تفهم تلك الحيوانات وتكرهها، لكن الأمر سيختلف إذا اقتربوا منها وبدؤوا التعامل معها.

والد الطفل يرى أنه من الضروري ألا نتعامل مع هذه الزواحف بأساليب عنيفة، مشددا على أهمية تلك الحيوانات لتحقيق التوازن البيئي.