[ قيس سعيد (يمين) ونبيل القروي أدليا بصوتيهما في مكتبي اقتراع بالعاصمة التونسية ]
يواصل التونسيون الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها المرشح المستقل قيس سعيد ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، وسط مؤشرات تنبئ بتسجيل مشاركة أكبر للناخبين مقارنة بالجولة الأولى وبالانتخابات التشريعية.
وأفادت الهيئة المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي بأن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع بلغت 17.8% حتى الساعة 11:45 صباحا، لتسجل بذلك ارتفاعا مقارنة بالجولة الأولى التي جرت في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث بلغت النسبة آنذاك في نفس التوقيت 16.3%.
وتوقع عضو لجنة الانتخابات فاروق بوعسكر -في تصريحات إذاعية- أن ترتفع النسبة إلى 50%.
وفُـتحت مكاتب الاقتراع في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي أمام الناخبين الذين يفوق عددهم سبعة ملايين، بينما يواصل نحو أربعمئة ألف ناخب تونسي في الخارج التصويت لليوم الثالث والأخير.
وقد بلغت نسبة المقترعين بالخارج خلال اليومين الماضيين نحو 14%، وتوقعت هيئة الانتخابات أن تزيد نسبة المشاركة بنهاية اليوم الثالث للاقتراع.
وفي الداخل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر تسابق الكهول وكبار السن على الإدلاء بأصواتهم، فيما تشير التوقعات إلى إقبال أعلى للشباب على صناديق الاقتراع في فترة ما بعد الظهر.
وأفاد مراسلو الجزيرة في عدد من مكاتب التصويت بدوائر العاصمة وأريانة والقصرين، بأن نسبة المشاركة بدت في الساعات الأولى أعلى من الجولة الأولى ومن الانتخابات التشريعية، مشيرين إلى أن التصويت يجري بهدوء وفي ظل انتشار قوات الأمن.
وكان المترشح المستقل قيس سعيد قد حل في المركز الأول خلال الجولة الأولى بنسبة 18.4% من الأصوات، مقابل 15.6% لصاحب المركز الثاني نبيل القروي.
من جهتها نفت الهيئة المستقلة للانتخابات تقلص عدد الملاحظين (المراقبين) في مكاتب الاقتراع، ووصفت ما تم ترويجه بهذا الشأن بالإشاعات على الرغم من أنها أقرت بأن هناك سوء توزيع لهؤلاء الملاحظين في بعض المكاتب.
وأضافت أن نحو ستة آلاف ملاحظ من ست منظمات أهلية، بالإضافة إلى سبعمئة ملاحظ أجنبي يراقبون سير عمليات الاقتراع، مشيرة إلى أنها منحت أكثر من 33 ألف اعتماد لممثلي المترشحين التنافسين في الجولة الثانية لمراقبة سير الاقتراع.
وفي السياق نفسه، قال عضو هيئة الانتخابات أنيس الجربوعي لإذاعة موزاييك الخاصة إن الهيئة غير مسؤولة عن سوء توزيع الملاحظين على مكاتب بالاقتراع، مضيفا أنها طلبت من أعوانها الاحتياطيين الالتحاق بالمكاتب التي يسجل فيها نقص بالملاحظين.
بدورها، قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها إن عمليات التصويت انطلقت في أجواء مستقرة.