أفادت مصادر للجزيرة بمقتل ستة أفراد من الحشد الشعبي -بينهم قيادي- في غارة جوية على مقر للحشد بمدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية.
وأوضحت المصادر نفسها أن القصف الجوي نفذته ثلاث طائرات إسرائيلية، اثنتان منها مسيرة وأخرى مقاتلة حربية، واستهدف عربتين ومخزنا للعتاد.
وقالت قيادة عمليات الأنبار في الحشد الشعبي -الذي يضم فصائل شيعية- إن اثنين من مقاتلي الحشد في اللواء 45 قتلا وأصيب آخر نتيجة القصف.
واتهم الحشد الشعبي، إسرائيل، للمرة الأولى رسميا بالوقوف وراء الهجوم. وقالت القوات إنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار".
وقال أبو ولاء الولائي الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" -أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق- إن 13 معسكرا للحشد قصفت خلال عام واحد فقط.
وأضاف الولائي في تصريح للجزيرى أن الطائرات المسيرة كانت تحوم حول المعسكر منذ أكثر من شهر قبل حدوث الانفجار، وأنه أحاط الأمن الوطني وهيئة الحشد الشعبي علما بذلك.
وتابع أن قصف معسكر "صقر" كان يستهدف عتادا تابعا للحشد بضربة جوية نفذتها طائرات مسيرة، حسب ما توصلت إليه لجنة التحقيق والأدلة.
وكشف أن الصواريخ الموجودة في المعسكر لا يتجاوز مداها 20 كلم، وكانت استخدمت في الحرب ضد تنظيم الدولة، مؤكدا أن إسرائيل تحاول ضرب البنى الأساسية للحشد الشعبي الذي تعتبره ذراع إيران في العراق.
إجراءات وتدابير
ونشر الحشد الشعبي عبر حسابه على "تلغرام" صورا تظهر عربات محترقة وقد تعرضت لأضرار كبيرة.
ويتبع اللواء 45 وألوية عدة أخرى "كتائب حزب الله" العراقي الذي تضعه الولايات المتحدة على لائحة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وتأتي هذه الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط انفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة للحشد الشعبي بالعراق، وحمّل الأخير الولايات المتحدة مسؤوليتها، ملمحا في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها.
وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي إلى انفجارات غامضة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها الثلاثاء في مقر قرب قاعدة بلد الجوية حيث تتمركز قوة أميركية شمالي بغداد.
وتحدثت تقارير عن تورط إسرائيل في تلك العمليات، من دون أن يصدر أي اتهام مباشر في هذا الصدد، ومن دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أصدر قبل أيام قرارا "بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية سواء من الاستطلاع، والاستطلاع المسلح، والطائرات المقاتلة، والطائرات المروحية، والطائرات المسيرة بكل أنواعها، لجميع الجهات العراقية وغير العراقية".