نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" -في تقرير لها نشر اليوم الخميس- بالانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الإثيوبيون إلى السعودية.

وقالت المنظمة إن المهاجرين يتعرضون لمخاطر الرحلة عبر البحر الأحمر، و"الاستغلال والتعذيب" في اليمن، إلى إضافة إلى احتجازهم في ظروف "مسيئة" في السعودية، وصولا إلى طردهم من المملكة.

وقالت في تقريرها -المستند إلى شهادات عدد من المهاجرين- إن حرس الحدود السعوديين لا يترددون في إطلاق النار على المهاجرين، وإنهم قتلوا وجرحوا كثيرين منهم.

وحسب التقرير، فإن الانتهاكات شملت عمليات استغلال وتعذيب منذ بداية رحلتهم عبر البحر الأحمر وخليج عدن، حتى الوصول إلى السعودية، في حين جرى احتجازهم في ظروف سيئة في السعودية قبل طردهم.

مخاطر هائلة

وقال فيليكس هورن الباحث في هيومن رايتس ووتش، والمتخصص في شؤون أفريقيا، إن "كثيرا من الإثيوبيين الذين كانوا يأملون حياة أفضل في السعودية يواجهون مخاطر هائلة في الرحلة إليها؛ من الموت في البحر والتعذيب وكافة صنوف الانتهاكات".

وتابع أن السعودية أعادت قسرا ودون اتباع الإجراءات اللازمة مئات آلاف الإثيوبيين إلى أديس أبابا، ولم يحصّلوا خلال رحلتهم سوى الديون والصدمة.

وحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، كان هناك نحو خمسمئة ألف إثيوبي في السعودية عندما باشرت الرياض عام 2017 حملة ضد الهجرة غير القانونية.

وقامت سلطات المملكة -حسب ما نقله التقرير عن المنظمة الدولية للهجرة- بترحيل نحو 260 ألف إثيوبي، أي بمتوسط عشرة آلاف إثيوبي شهريا بين مايو/أيار 2017 ومارس/آذار 2019، مشيرا إلى أن عمليات الترحيل مستمرة.

واتهمت هيومن رايتس ووتش السلطات الإثيوبية واليمنية والسعودية بعدم اتخاذ أي تدابير للحد من العنف. في حين رفضت وزارة الخارجية الإثيوبية التعليق على التقرير.