[ إسرائيل تعمل على استقطاب مزيد من العرب الراغبين في التطبيع (رويترز) ]
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها ستستضيف وفدا إعلاميا عربيا يضم صحفيين سعوديين وإماراتيين ومصريين وعراقيين.
وأضافت أن الوفد سيلتقي نوابا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ومسؤولين في وزارة الخارجية، وأكاديميين إسرائيليين.
وقالت الوزارة إن برنامج الزيارة يتضمن "متحف المحرقة النازية"، والأماكن المقدسة في القدس، ومدن الناصرة وحيفا وتل أبيب، مشيرة إلى أن الهدف من زيارة الصحفيين هو التعرف عن قرب على واقع إسرائيل والحياة فيها.
وأوضحت أن استضافة الوفد الصحفي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في الوزارة، بهدف إطلاع الصحفيين -القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي- على موقف إسرائيل من قضايا سياسية وجيوسياسية، والتعرف على المجتمع الإسرائيلي بكافة فئاته.
وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا غير مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.
يأتي ذلك رغم رفض إسرائيل منذ العام 2002 مبادرة السلام العربية التي تنص على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ويتهم الفلسطينيون دولا عربية بمساعدة الولايات المتحدة على تمرير خطة السلام الأميركية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".
ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين -بمساعدة دول عربية- على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.