[ جانب من لقاء السراج بولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش القمة الإسلامية (مواقع التواصل) ]
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج أنه يتطلع إلى موقف سعودي من الأزمة الليبية لا يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه، ويطالب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي وصفها بالقوات المعتدية بالعودة إلى الأماكن التي انطلقت منها، ويسهم عمليا في حقن دماء
الليبيين.
وقال السراج في لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة- إن الدول التي تدعم حفتر وتزوده بالأسلحة تعتبر مساهمة فيما يرتكبه من انتهاكات، وإن تزويد حفتر بالأسلحة يعد خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر التسلح.
ولفت السراج -وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي- إلى أن الهدف من هذا الاعتداء بات واضحا للجميع، وهو محاولة إجهاض العملية السياسة وإعادة الحكم الشمولي من جديد إلى ليبيا.
وقال البيان إن ولي العهد السعودي أبلغ السراج بأن السعودية حريصة على تحقيق الاستقرار في ليبيا وتوقف القتال بين الإخوة، وأكد أن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن الحل يكمن في العودة إلى الحوار والتفاهم.
مشروع ودعم
وقال محمد بن سلمان إن بلاده مستعدة للعب دور في دعم مشروع وطني ليبي يمثل الليبيين ويلبي رغباتهم، وينعكس إيجابيا على دول الجوار الليبي وكامل المنطقة.
ويعد هذا اللقاء هو الأول بين السراج ومسؤول سعودي في المملكة، وذلك منذ بدء هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس في أبريل/نيسان الماضي.
وفي 27 مارس/آذار الماضي، بحث الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مع حفتر -الذي زار آنذاك الرياض للمرة الأولى- مستجدات الأوضاع في ليبيا.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي تشن قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين كونها وجهت ضربة إلى جهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا منذ 2011 صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وحفتر الذي يقود القوات في الشرق.