ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن السعودية وعددا من دول مجلس التعاون الخليجي وافقت على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خليجية وصفتها بالمطلعة، أن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأمريكي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.
وذكرت الصحيفة أن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأمريكية في دول الخليج، هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكريا، ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية عن "اتصالات مكثفة تجري حاليا بين عدد من العواصم العربية، من أجل التجهيز لعقد قمة عربية محدودة على هامش القمة الإسلامية التي تشهدها مكة المكرمة في العشر الأواخر من شهر رمضان".
وقالت الصحيفة إن "هذه القمة في حال عقدها ستضم عددا من الدول العربية التي سيحضر قادتها القمة الإسلامية، والتي تجمعها مبادئ ورؤى منسجمة حيال التطورات الإقليمية والدولية".
والجمعة، ناقش اجتماع عسكري بين الولايات المتحدة ودول الخليج، أمن الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة في المنطقة.
ووفق فضائية "الحرة" الأمريكية، عقد بالعاصمة البحرينية المنامة، اجتماع بين رؤساء القوات البحرية، وقادة عسكريين بدول مجلس التعاون الخليجي، وقيادات القوات البحرية الأمريكية.
وبحث الاجتماع "الأمن البحري، والتدفق الحر للتجارة في المنطقة، والتعاون والالتزام المتبادل بضمان أمن واستقرار الملاحة البحرية".