قال الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري، الخميس، إن أهم رهان يجب رفعه حاليا هو المحافظة على استقلال البلاد في ظل مساعي قوى كبرى لإعادة تشكيل خارطة العالم وفق مصالحها.
وكان صالح يتحدث في كلمة أمام قيادات عسكرية في اليوم الرابع من زيارته للمنطقة العسكرية الرابعة (جنوب غرب) كما نقل بيان للدفاع الجزائرية اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح صالح أن أعظم رهان حاليا هو "حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامتها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية، في عالم يموج بتحديات كبرى ومتغيرات غير مأمونة الجانب".
وحسبه فإنها هذه التغييرات "تقف وراءها أطراف وقوى كبرى (لم يسمها) تعمل على إعادة تشكيل خريطة العالم، وفقا لمصالحها حتى ولو كان ذلك على حساب حرية الشعوب وأمنها واستقلالها وسيادتها الوطنية".
وحسب قائد الأركان الجزائري "فقد فشلت كافة المحاولات اليائسة الهادفة إلى المساس بأمن بلادنا واستقرارها، وستفشل مستقبلا"، بفضل جهود الجيش.
وأوضح أن الجيش حقق "نتائج مرضية على مستوى حدودنا الجنوبية الشرقية (مع ليبيا) على غرار بقية حدودنا، بل وعلى مستوى كافة ترابنا الوطني".
ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من قوات الجيش إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر جنوبا وليبيا في الجنوب الشرقي، لمواجهة "تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح" من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.
وخلال السنوات الأخيرة يعلن الجيش الجزائري بشكل دوري حجز أسلحة مهربة عبر الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر والجنوبية الشرقية مع ليبيا إلى جانب توقيف إرهابيين متسللين.