أعلنت قطر، الأحد، المشاركة بقوات بحرية وبرية في تمرين "درع الجزيرة 10" الذي تستضيفه السعودية.
وتعد هذه المشاركة الثانية لقطر في تمرين عسكري بالسعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية يونيو/حزيران 2017؛ حيث شاركت قوات قطرية العام الماضي في تمرين "درع الخليج المشترك 1" الذي استضافته المملكة.
وقالت وزارة الدفاع القطرية، في بيان، إن تمرين "درع الجزيرة 10" انطلق في المنطقة الشرقية بالسعودية بمشاركة قوات قطرية برية وبحرية، دون بيان تعدادها.
وأوضحت أن "التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي لرفع المستوى التدريبي لجميع القوات المشتركة".
وأضاف البيان أن "التمرين يعد من التمارين المتطورة الضخمة؛ لما له من دور كبير في الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف؛ وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم".
وأوضح أن التمرين يتضمن 4 مراحل أساسية؛ الأولى هي وصول القوات عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، والثانية "تمرين مراكز القيادة"، حيث يتم تدريب القادة على إدارة العمليات الحربية واستخدام المشبهات للتعامل فيه مع الواقع الافتراضي للعمليات العسكرية.
أما المرحلة الثالثة، حسب البيان، فهي "التدريب الميداني بالذخيرة الحية"، ومن ثم المرحلة الرابعة والأخيرة التي سيتم فيها الحفل الختامي ومغادرة القوات المشتركة.
وانطلق تمرين "درع الجزيرة 10" السبت، وتتواصل فعالياته حتى 12 مارس/آذار المقبل.
وفي وقت سابق، قال خميس محمد دبلان، قائد القوة القطرية المشاركة في التمرين، إنه "يدعم أواصر التعاون والعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويساهم في إبراز التجانس في المجال العسكري، ومواكبة التطور لمواجهة التحديات والأخطار بمختلف أنواعها".
و"درع الجزيرة" هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي أُنشئت عام 1982؛ "بهدف حماية أمن الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، وردع أي عدوان عسكري".
وتأتي مشاركة قطر في هذا التمرين في ظل أسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.