[ وزير الدفاع القطري خالد العطية ]
قال وزير الدفاع القطري خالد بن حمد العطية، السبت، إن "وقوف تركيا الشقيقة بجانب الدوحة كان أول العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار بالدرجة الأولى".
جاء ذلك خلال محاضرة للعطية في افتتاح مؤتمر "أزمة الخليج وآثارها…مقاربات علمية" الذي نظمه مركز "ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية" بجامعة قطر، تابعته الأناضول.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وأوضح الوزير القطري أن فشل الحصار عاد لعاملين "داخلي وخارجي"؛ وأن "الداخلي يتمثل في لحمة الشعب القطري ووقوفه خلف القيادة".
أما العامل الخارجي، فيتمثل في "وقوف تركيا الشقيقة مع قطر، فكان لدعمها القوي والسريع دور في صد العدوان ووقفه، إضافة إلى عدم قبول المجتمع الغربي الاصطفاف مع دول الحصار، وفشل مراهنة دول الحصار على الولايات المتحدة".
وجدّد العطية تأكيده على أن "أي مصالحة مع دول الحصار لابدّ أن يسبقها اعتذار علني للشعب القطري على ما لحقه من أذى، يعقبه رفع الحصار المفروض منذ الخامس من يونيو 2017، ثم الحوار".
وحول وجود تواصل مع دول الحصار من عدمه قال العطية "لو كان هناك أي اتصال سنعلن ذلك للجميع لأن قطر دولة تتميز بالشفافية".
وتابع قائلاً "دول الحصار كانت تراهن على دعم أمريكي لعمل عسكري ضد قطر، وهو زعم خاطئ لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة الولايات المتحدة وشكل الحكم فيها كدولة عميقة تحكمها مؤسسات متعددة".
وأشار العطية أن "قطر تربطها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة ولن ننتظر أي أحد للدفاع عنا، الأتراك أشقاء والأمريكيين حلفاء وقطر قطعت أشواطاً كبيرة في مجالات تقنيات صناعة السلاح".
وأكد الوزير أن بلاده "قادرة على مواجهة أي اختراق لقطر في مونديال 2022، وأن العالم سيشهد أجمل مونديال".
ولفت العطية إلى أن بلاده "اختارت ألا تنضم إلى كتلتين في المنطقة هما السعودية وإيران".
وأوضح أن قطر "اتخذت لنفسها سياسة تنطلق من توافق المصالح مع المبادئ، وهذا ما أهلها للقيام بوساطات، مثل الوساطة بين اللبنانيين وبين جيبوتي وإريتريا، ودور المسهل بين حركة طالبان والولايات المتحدة".