[ القنصل السعودي بإسطنبول محمد العتيبي يلزم بيته منذ أربعة أيام ]
قالت صحيفة "يني شفق" التركية في عددها الصادر اليوم السبت إن القنصل العام السعودي في إسطنبول محمد العتيبي يعيش حالة ذعر، ويلزم بيته منذ أربعة أيام بعد أن ألغى كل مواعيده بسبب قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية منذ أكثر من أسبوع.
وكان خاشقجي قد اختفى ظهر يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد أن دخل القنصلية ولم يخرج منها، وتحدثت تقارير صحفية وتصريحات لمسؤولين أتراك عن أنه تم تعذيبه وقتله في القنصلية ونقل جثمانه إلى مكان/أماكن مجهولة.
كما نشرت صحف تركية منذ أيام أسماء وصور 15 سعوديا قالت إنهم أعضاء بفريق أمني خاص قدم لإسطنبول في اليوم نفسه بهدف اختطاف أو اغتيال خاشقجي، حيث دخلوا مبنى القنصلية وغادروها بعد ساعات في سيارات دبلوماسية توجه بعضها إلى بيت القنصل.
وذكرت أيضا أن الفريق الأمني المذكور استجوب خاشقجي في القنصلية وعذبه وقتله، ثم قطع جثته إلى أجزاء نقلها خارج المبنى.
وفي التفاصيل الجديدة التي نشرت اليوم، تقول "يني شفق" إن خاشقجي تبادل أطراف الحديث مع العتيبي بمكتبه الشخصي لبعض الوقت قبل أن يدخل عنصران من الفريق الأمني ويقتادانه بالقوة إلى الغرفة المجاورة لغرفة القنصل.
ووفق الصحيفة، حاول خاشقجي مقاومتهم، لكن تمت السيطرة عليه بعد حقنه بمادة في جسده. وأوضحت أنه قتل وقطع جسده إلى أجزاء على يد الحرس الشخصي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتشتبه الشرطة التركية -وفق ما أشارت الصحيفة- في أن أجزاء من جثة خاشقجي نقلت في حقائب كبيرة إلى منزل القنصل الذي يبعد عن القنصلية بنحو 300 متر.
وأضافت "يني شفق" أن الفريق الأمني قُسّـم لفريقين، الأول تكفل بالاستنطاق والقتل، والثاني بتنظيف مسرح الجريمة وإخفاء الأدلة، مشيرة إلى أن عمليات مسح الأدلة سُـجلت وحصلت عليها الاستخبارات التركية.
وتطالب السلطات التركية بتفتيش القنصلية ومنزل القنصل العام، وتقول الصحف التركية إن الشرطة قد تصل إلى حد القيام بأعمال حفر في المبنيين بحثا عن جثة خاشقجي.