‏ قال الإعلامي المصري محمد الباز، إن المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي، "دخل إلى المصيدة بقدميه"، في إشارة إلى مصير الأخير بعد تصريحاته ضد سلطات الانقلاب العسكري في مصر.
 
وأضاف الباز، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور": "الأيام المقبلة ستشهد حدثا دراميا في حياة حمدين صباحي، وسيكون هناك تحرك ضد صباحي بعد سلسلة بلاغات تتهمة بالدعوة لقلب نظام الحكم، مثلما حدث مع الدبلوماسي المصري السابق معصوم مرزوق".
 
وزعم الإعلامي المصري أن ما قاله صباحي في تصريحاته الأخيرة تضليل للشعب المصرى، مستطردا: "حمدين راجل مسكين، دعا لقلب نظام الحكم بالقوة، وده راجل سياسي المفروض ما يعملش كده، بيقول أىي كلام في عبد السلام، أين حكمة حمدين؟!".
 
وتابع: "حمدين صباحي لا يخشى على الدولة المصرية على مدى عمره وعاش حياته ينتصر لذاته"، وتابع: "هو يعبر عن مشروع فردي لا علاقة له بالدولة المصرية"، لافتا إلى أنه تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين خلال الانتخابات عام 2011، وأن زوج شقيقته ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين- بحسب قوله.
 
 وكان صباحي، قال في كلمة له بمؤتمر الحركة المدنية الديمقراطية الاثنين الماضي، تعليقا على حملة الاعتقالات الأخيرة، إن "السلطة الحاكمة معادية للشعب، واخترقت الدستور وأهانته، وتقبض على أصحاب الرأي لمجرد أنهم قالوا كلمة حق بوجه سلطان جائر".
 
وأكد أن "هذه السلطة تضر بالشعب ومصالح الدولة"، داعيا الشعب لتغيير السلطة التي اتهمها بـ"الفساد والقمع والغلاء والاحتكار والتبعية للخارج"، موضحا أن "إسقاطها واجب على كل مصري وأن يقف ضدها بقلبه ولسانه ويده".
 
وعلى الفور كالت الصحف والمواقع التابعة للنظام المصري الاتهامات لصباحي، واتهمته صحيفة الأهرام الحكومية بأنه يغازل جماعة الإخوان المسلمين بعد فشله السياسي، كما أنه وبمجرد انتشار كلمة صباحي، عبر مواقع التواصل تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام يتهمه بالتطاول على رئيس الدولة، والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، مطالبا بتحريك 12 بلاغا سابقة ضد صباحي، حسب صحيفة "اليوم السابع".