[ بنكيران يدعو إلى تبني خطاب صريح في قضيتنا المركزية ]
أكد رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران أن قضية فلسطين قضية أرض وليست قضية اقتصاد.
وقال بنكيران "إن الذين يتحدثون عن صفقة القرن يعتقدون أن المشكل الفلسطيني مشكل اقتصادي، بل هو مشكل أناس حرموا من أرضهم ويريدون الرجوع إليها لكي يتمتعوا بها".
جاء ذلك في كلمة له أثناء ندوة نظمتها مؤسسة "على يعتة" غير الحكومية مساء أمس الاثنين في العاصمة المغربية الرباط بعنوان "أساطير وجرائم صهيونية ودسائس إمبريالية ومآس فلسطينية".
ولفت بنكيران إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعرض لعزلة بعد قراره الأخير الرافض لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وقال إن الفلسطينيين "لا يرفضون الآخرين وإنما الآخرون هم الذين يرفضونهم، مثل حرمان الأطفال الفلسطينيين من التواصل مع نظرائهم العرب منذ عقود".
وتابع قائلا إن خطاب المسؤولين الإسرائيليين "خطاب واضح وصريح، في المقابل يبدو أن حكامنا لا يفكرون بنفس الطريقة، وأن النخب تفكر بطريقة مختلفة، وشعوبنا ربما ضائعة لا تجد خطابا واضحا".
ودعا بنكيران إلى "ضرورة التوفر على خطاب واضح وصريح مع بعضنا نحدد ما نستطيع القيام به، حينها سيكون الحكام مضطرين إلى تغليف ذلك في أفكار".
وتوقع بنكيران "استمرار الحالة القائمة الآن، وما يتم الحديث عنه من زوال إسرائيل لا أحد يعلم متى سيكون، لكن علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا بغض النظر عن الانتماءات الأيديولوجية، لأن هناك خصما واحدا إما أن يواجه بقرار جيد أو سيئ".
