استنكرت جمعية الصحفيين التونسيين ما قالت إنها نعوت نابية صدرت عن رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ تجاه معلقي مجموعة قنوات "بي إن سبورت" الرياضية هشام الخلصي وعصام الشوالي التونسييْن.
وطالبت الجمعية في بيان -صدر الأربعاء وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه- من آل الشيخ تقديم الاعتذار للزميلين. كما تعهدت بمتابعة آل الشيخ أمام المحاكم التونسية والدولية.
وأعربت عن مساندتها للزملاء الصحفيين في قناة "بي إن سبورت" التي وصفتها بأنها منارة إعلامية تشغل العديد من الكفاءات التونسية والعربية.
وأكدت الجمعية عن مساندتها لكل المنابر الإعلامية الرياضية الحرة في كامل الوطن العربي التي تتميز بالحياد واحترام قواعد العمل الإعلامي.
وفي تعليق مصور قال رئيس الجمعية عدنان بن مراد إن تعليق آل الشيخ لا يمثل السعودية، معتبرا أنه تضمن كلاما بعيدا عن الأخلاق.
وقال إن الثروة التي يتمتع بها آل الشيخ نعمة مصدرها الله، فكان الأولى أن يستخدمها في الحق لا في التكبر على الناس والنظر إليهم بعجرفة. وأكد على ضرورة أن يعود عن كلامه ويعتذر للزملاء الذين أخطأ بحقهم.
وكان الشوالي والخلصي قد لقيا تضامنا واسعا بعد التسجيل المصور الذي نشره آل الشيخ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهاجمهما فيه ووصفهما بالخونة والحشرات.
يشار إلى أن الشوالي كان أحد المعلقين على المباراة التي جمعت المنتخبين المصري والسعودية الاثنين الماضي ضمن مونديال كأس العالم في روسيا، وأفضت إلى فوز السعودية بهدفين لهدف، فوصف المعلق الهدف السعودي الأول الذي عادل خلاله نتيجة المباراة قائلا "وأخيرا السعودي يسجل بعد أن هرم سنوات".
وأثنى المعلقون -والعديد منهم سعوديون- على الأخلاق التي يتمتع بها الشوالي واحترامه للحياد والمهنية، وفصله بين الرياضة والمشاكل السياسية.
وأشاد معلقون سعوديون بالحماس الذي أبداه الشوالي تجاه منتخبهم، والتغني بإنجازاته الإقليمية والقارية خلال مسيرته الكروية الطويلة.
وصب العديد من المعلقين جام غضبهم على آل الشيخ لانشغاله بأمور "تافهة" واختلاق القصص لغايات في نفسه تسهم في خلق الفرقة بين العرب، فضلا عن أنها أمور دون المستوى الذي يجب أن يشغل وقته به.
