[ السعودية والإمارات ومصر والبحرين أعلنوا مقاطعة قطر ]
حذر أعلى مسؤول بالاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي من أن الأزمة الخليجية تهدد الاستقرار والسلام في شرق أفريقيا، وخاصة بالقرن الأفريقي.
وقال ألكسندر روندوس، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، إن التوترات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ودول أخرى تقوض جهود السلام في الصومال وجنوب السودان وأماكن أخرى بشرق القارة.
وتشهد الصومال مواجهات متزايدة بين الحكومة المركزية القريبة من قطر وولايات إقليمية تدعمها الإمارات.
ونددت الحكومة الصومالية بإنشاء الإمارات قاعدة عسكرية في جمهورية أرض الصومال، التي أعلنت انفصالها عن الصومال، وتعتزم أبو ظبي استخدامها في جهودها الحربية في اليمن القريب.
واندلعت الأزمة الخليجية منذ ما يقرب من عام، حين اتهمت السعودية والإمارات ومصر والبحرين النظام القطري بدعم الإرهاب ومساندة المتطرفين الإسلاميين، وتهديد استقرار الخليج ودولا عربية أخرى.
وقال المسؤول الأوروبي، يوم الجمعة إن تلك الأزمة كان لها تداعيات مباشرة على القرن الإفريقي، وأدت لتوترات في الصومال.
وتصاعد التوتر بين الحكومة الصومالية في مقديشيو والإمارات، رغم التقارب السابق، وفشلت الحكومة المركزية في البقاء على الحياد وعدم التورط في الانقسامات الخليجية وانحازت على ما يبدو إلى قطر.
وقال المسؤول الأوروبي إن أحد أهم "أهداف الاتحاد الأوروبي" هو التأكد من أن منطقة شرق أفريقيا "محمية بشكل جيد من التحول السريع في البيئة الجيوسياسية في الخليج".
وأضاف روندوس، إن الصراع السياسي بين دول الخليج وحلفائها ضد القوى اللاعبة في شرق أفريقيا يمثل "قضية استراتيجية كبرى" لأنه يمكن أن يقوض بسهولة كل الجهود المبذولة للتغلب على أزمات شرق أفريقيا الخاصة، سواء في جنوب السودان أو الصومال.
وشدد على أنهم يعملون حاليا لإزالة كل العقبات، وقال "لا نحتاج إلى شيء يقوض هذه الجهود"، واصفا التحدي الجيوسياسي بأنه "اللعبة الأكثر خطورة".
وأثار الصراع في الصومال توترات بين الولايات شبه المستقلة، والحكومة المركزية، في الصومال في ظل حالة استياء من الموقف المحايد الرئيس محمد عبد الله.
كما أعرب المبعوث الأوروبي عن قلقه من أن تُفاقم أزمة الخليج التوترات بين دول شرق أفريقيا والتي تعمل معا على جهود لحل الأزمات الإقليمية، ولا سيما الحروب في جنوب السودان وبوروندي، وكذلك في الصومال.