قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي، لحركة المقامة الإسلامية "حماس"، إن الفلسطينيين سيحوّلون الذكرى السبعين للنكبة، إلى "نكبة تحل بإسرائيل ومشروعها الصهيوني".
وذكر في كلمة ألقاها خلال المسيرات التي نظمت شرق مخيم البريج، بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل، أن الفلسطينيين في يومي الاثنين والثلاثاء القادميْن (14 و15 مايو/أيار الجاري)، سيقفون "وقفة رجل واحد ليقولوا للرئيس الأمريكي وإسرائيل إن القدس عربية إسلامية لن يغير هويتها أحد".
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة التي بدأت نهاية الشهر الماضي، ذروتها، في 14-15 مايو/ أيار الجاري (ذكرى تأسيس دولة إسرائيل، والمعروف بالنكبة عند الفلسطينيين)، تحت اسم "مليونية العودة".
وقال هنية:" اليوم نتوحد في ميادين الرباط ومسيرات العودة وكسر الحصار لنقول إن المقاومة توحدنا، والثوابت توحدنا، والمواجهة توحدنا، ولا نبحث عن الكراسي والمناصب".
وأضاف: "نحن على موعد مع الزحف الكبير في يوم 14 مايو الجاري، سيزحف شعبنا في مخيمات لبنان على حدود فلسطين الشمالية، كما يزحف أهلنا في الأردن إلى منطقة الكرامة التي تشرف على فلسطين".
وتابع: "من مخيمات العودة سنرسم معالم الطريق نحو القدس والأقصى (..) إننا اليوم نكتب تاريخًا جديدًا لشعبنا ولأمتنا".
وقال هنية، إن ما تملكه "المقاومة" الفلسطينية في قطاع غزة، "مُرعب" لإسرائيل.
وأضاف: "في أول الحصار لغزة، كان صاروخ كتائب القسام يصل لـ 3 كيلومترات عن الحدود، وفي عام 2014 ضربت كتائب القسام (مدينة) حيفا، واليوم ما تملكه المقاومة مرعب لعدونا وطمأنينة وثقة لشعبنا".
وتابع: "حاصرونا 11 عاما، وشنّوا ثلاث حروب للاعتراف بالاحتلال (إسرائيل) وتسليم السلاح، فقلنا لن نعترف ولا نريد تسليم سلاح المقاومة، بل تطويره".
ومنذ صباح اليوم، توافد الفلسطينيون، نحو مخيمات "العودة" (الخمسة)، للمشاركة بالجمعة السابعة من مسيرة العودة، والتي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة اسم "جمعة الإعداد والنذير".
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 50 فلسطينياً وإصابة الآلاف.