قال وزير النفط السوداني عبد الرحمن عثمان، الاثنين، إن السعودية ستمد بلاده باحتياجاتها من الطاقة لمدة خمس سنوات، بتسهيلات ائتمانية، بموجب اتفاقية تناقشها حكومتا البلدين.
 
 ويأتي الاتفاق النفطي المحتمل بعد أن أبلغ وزير الدفاع السوداني البرلمان، الأسبوع الماضي، بأن الحكومة تعيد النظر في مشاركتها العسكرية في اليمن، حيث أرسل السودان قوة برية لا يقل قوامها عن ثلاثة آلاف جندي؛ دعما للتحالف الذي تقوده السعودية.
 
 وقال عثمان إن الاتفاقية ستتضمن توريد نحو 1.8 مليون طن من النفط سنويا إلى السودان، الذي عانى في الأشهر الماضية من أزمة حادة في العملة الصعبة، ونقص في الوقود، دفع المواطنين للوقوف لساعات في طوابير أمام محطات الوقود.
 
 واضطر السودان إلى البدء في استيراد النفط، بعدما كان مصدّرا له في يوم من الأيام، وذلك بعد أن انفصل الجنوب في عام 2011، آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من الخام، الذي كان المصدر الرئيسي للعملة الصعبة.
 
 وقال مصدر في مكتب الرئاسة السودانية إن من المتوقع توقيع الاتفاق النهائي خلال أيام.
 
 ونتجت أزمة العملة الصعبة في السودان عن العقوبات الأمريكية، التي استمرت لعقود، قبل أن تُرفع العام الماضي. لكن لم تتوافر مصادر جديدة للنقد الأجنبي.
 
 وكانت الخرطوم تتوقع دعما ماليا من الحلفاء العرب الأثرياء في منطقة الخليج، لكنها حصلت على القليل من هذا الدعم. ويبلغ تعداد سكان السودان نحو 40 مليون نسمة.