[ حلت حركة النهضة في المركز الأول ]
تصدر حزب حركة النهضة ذو المرجعية الإسلامية نتائج الانتخابات البلدية التي جرت في تونس الأحد، متبوعا بحزب نداء تونس بحسب نتائج أولية واستطلاع أجري عند خروج الناخبين، بينما بلغت نسبة المشاركة 33.7% بحسب مصادر رسمية.
وعلمت الجزيرة أن النتائج الأولية تشير إلى حصول النهضة على 27% من الأصوات مقابل 22% لنداء تونس، بينما نقلت رويترز عن مسؤولين في حزب النهضة قولهم مساء الأحد إن النتائج الأولية أظهرت فوز حزبهم في الانتخابات البلدية، متقدما على منافسه نداء تونس.
وقال القيادي في النهضة لطفي زيتون بعد فرز الأصوات في مراكز الاقتراع إن حزب "النهضة فاز في الانتخابات متقدما على نداء تونس بفارق يصل 5%.. فوزنا تتويج لانفتاح النهضة وبحثها عن التوافق والنهج الديمقراطي".
وأقر القيادي في نداء تونس برهان بسيس بتقدم النهضة على النداء بفارق من 3 إلى 5%.
وبحسب نتائج استطلاع أجري عند خروج الناخبين بثها التلفزيون الرسمي، تصدر "النهضة" النتائج بنسبة 27.5%، متبوعا بنداء تونس بنسبة 22.5%.
واعتبر الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري أن النتائج الأولية تعطي الفوز لحزبين هما حركة النهضة ونداء تونس "وهذا مهم للانتقال الديمقراطي لانه يعطي التوازن السياسي المطلوب"، معتبرا أن الانتخابات البلدية تمثل علامة من علامات نجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأناضول أن قائمة النهضة في تونس العاصمة بقيادة سعاد عبد الرحيم تصدرت النتائج بنسبة تقترب من 34% لتصبح سعاد بذلك أول تونسية ترأس بلدية العاصمة.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية الأولى بعد الثورة في تونس 33,7% فقط، حسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قالت إن مليونا و797 ألفا و154 تونسيا أدلوا بأصواتهم، من أصل أكثر من 5.3 ملايين ناخب مسجل في بلد يبلغ عدد سكانه 11.4 ملايين نسمة.
وفي تعليق له على اقتراع الأحد، قال رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد إنه لا رجوع عن الديمقراطية، بغض النظر عن نتائج الانتخابات البلدية.
واعتبر الشاهد أنّ نجاح تونس في إجراء الانتخابات البلدية قدّم رسالة إلى العالم مفادها أن النموذج التونسي لا يزال متواصلا وناجحا وبحاجة إلى مزيد من الدعم.
وسجلت دائرة المنستير (شرق) أعلى نسبة اقتراع وصلت 46%، في حين سجلت دائرة تونس-1 (بالعاصمة) أقل معدل مشاركة بـ26% فقط.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن أكثر من 170 مركز اقتراع من أصل 4552 مركزاً عاماً، شهدت وضعا استثنائيا، إذ فتحت أبوابها أمام المقترعين متأخرة ساعة عن الموعد المقرر لأسباب أمنية.