جدّد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر السبت، مناشدته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، وذلك على الرغم من الحالة الصحية للرئيس البالغ الحادية والثمانين.
وقال جمال ولد عباس الأمين العام للحزب الذي يرأسه بوتفليقة خلال لقاء السبت في ولاية الجلفة “هذه المناشدة هي من أجل الاستمرارية وبغية أن تكون البلاد في أمان ولفائدة الأجيال الصاعدة”.
وفي السابع من نيسان/أبريل، كان ولد عباس قد وجّه خلال لقاء حضره نواب ووزراء، دعوة لبوتفليقة الى “الاستمرار في مهمته” التي بدأها في العام 1999.
وقال ولد عباس وقتذاك إنّ “700 الف مناضل من الحزب وملايين المتعاطفين والمحبين يترجون الرئيس للاستمرار في مهمته، والكلمة الاخيرة تعود له”.
وفي الخامس عشر من نيسان/أبريل، أكد رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى انه “سيكون سعيداً” لو استمر بوتفليقة في الحكم.
منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 اصبح بوتفليقة مقعداً على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، رغم ان صحته تحسنت قليلاً وعاد للظهور بين حين وآخر في مناسبات وطنية كعيد الاستقلال، او عند ترؤسه مجلس الوزراء وخلال لقاء رؤساء ومسؤولين أجانب، من دون ان يسمع صوته.
وفي ظهور نادر خلال الآونة الأخيرة، قام بوتفليقة المريض بتدشين مسجد ومحطة مترو بوسط العاصمة الجزائرية، ما جعل الصحف تتساءل ان كان هذا الظهور “وداعاً للجزائريين” قبل سنة من انتهاء ولايته او “طلباً لولاية خامسة”.
وصل بوتفليقة الى الحكم في نيسان/ابريل 1999 خلفاً للرئيس اليامين زروال، ثم اعيد انتخابه في 2004 لولاية ثانية.
وكان يفترض ان يغادر السلطة في 2009 باعتبار ان الدستور لا يسمح الا بولايتين الا انه قام بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة ثم رابعة.
واعتبرت أحزاب في المعارضة ان ترشحه لولاية رابعة في 2014 كان غير دستوري لأنه “غير مؤهل” من الناحية الصحية، بخاصة ان رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهوداً كبيراً للقيام بها.