دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الالتزام بالقانون الدولي والتحلي بضبط النفس والابتعاد عن كل خطوة من شأنها تصعيد التوتر عقب الضربات الصاروخية لمنشآت السلاح الكيمياوي للنظام السوري.
وذكر بيان صادر عن غوتيريش، اليوم السبت، أنه يتابع عن كثب الغارات الجوية على سوريا، مضيفًا: "عندما يتعلق الأمر بالسلام والأمن الدولي فإن من الضروري التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأشار إلى أن الميثاق الأممي حاسم في هذا الخصوص، واستطرد قائلًا: "مجلس الأمن الدولي هو صاحب المسؤولية الأكبر في حماية السلام والأمن العالمي، وأدعو أعضاء المجلس إلى تحمل هذه المسؤولية".
وأضاف: "أدعو كل الدول الأعضاء إلى التحلي بضبط النفس والابتعاد عن كل خطوة من شأنها تصعيد التوتر في مواجهة مثل هذا الوضع الخطير، وتجنيب الشعب السوري كل عمل يزيد من آلامه".
كما أعلن غوتيريش أنه أرجأ زيارة كانت مقررة له اليوم إلى المملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق اليوم، أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة متلفزة قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيمياوي في سوريا، بحسب وسائل إعلام إمريكية.
وأكد أن هذه الأهداف تحوى أسلحة كيمياوية، مشيرا إلى أن هذا الردع من المصلحة القومية للولايات المتحدة.
وكشف عن أن الرد الأمريكي جاء بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا ويشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية حتي يردع النظام السوري، دون تفاصيل أكثر.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" التابعة لنظام بشار الأسد، إن هناك "عدوانا ثلاثيا على سوريا".
وأضافت أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الأمريكي الفرنسي البريطاني"
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.