ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» في تقرير لها من فندق ريتز كارلتون في الرياض، أن الفندق عاد للعمل بوجه جديد، بعد أشهر من تحوله لسجن للأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين في الحكومة السعودية، والذين اعتقلوا بذريعة مكافحة الفساد.
ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مصدر غربي في العاصمة السعودية الرياض، قوله إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تسبب في نشوء أعداء أقوياء له داخل الأسرة الملكية، ووسط النخبة المالية. وأوضح المصدر أن الغضب في الأسرة الملكية سببه تركيز بن سلمان السلطات في يده، بعد أن كانت موزعة بين عدة جهات، كما أصبح ينفرد بكل القرارات حتى أخطرها بعد أن كان هناك حرص على الإجماع في صناعة القرار.
وأضاف أن أعضاء الأسرة ورجال الأعمال الذين اعتقلوا واستبعدوا من دائرة القرار يشعرون بالإذلال وطعن الكبرياء، كما أن أعضاء المؤسسة الدينية يشعرون بالامتعاض، فضلا عن إغلاق مساحة الحرية السياسية التي كانت متاحة، وعدم التسامح مع أي انتقاد.
وتعلق الصحيفة أن الصفقة التي تقضي بتقاسم السلطة بين المؤسسة الدينية وأسرة آل سعود تتحطم، فيما تتمركز السلطة في يد شخص واحد قام بتغيير شكل الحكومة السعودية.
وقال المصدر: «حسب تقاليد آل سعود، عادة ما يكون هناك الملك وولي عهد والأمور تسير ببطء وعبر الشورى والإجماع، وإن الأمور تناقش في مجلس الأسرة، غير أن الأمر لم يعد كما كان عليه».
وقالت الصحيفة إن ولي العهد يقوم بجولة في الولايات المتحدة في محاولة لتحسين صورة بلاده في العالم، وحصل على ثناء واسع بسبب محاولاته معالجة عدم المساواة بين الجنسين وسمح للمرأة بقيادة السيارات، وتأهيل الاقتصاد بعيدا عن النفط. ونظرا لعدم وجود استطلاعات رأي في المملكة، فمن الصعب معرفة مواقف الرأي العام من التغيير، إلا أن عمليات الاعتقالات حظيت بدعم بين سكان المملكة حيث تمثل نسبة من هم تحت سن الثلاثين 70? من مجمل عدد السكان.
وفي تقرير لصحيفة «أوبزرفر» عن جهود بن سلمان في الولايات المتحدة لبيع الصورة المتغيرة للمملكة من «واشنطن دي سي» إلى «هوليوود»، ذكرت الصحيفة أن تلك الجهود مجرد ساتر دخاني للتعمية على سجل المملكة في حقوق الإنسان.
