ثار جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد اتهام القارئ عادل الكلباني، إمام المسجد الحرام سابقا، للشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، بنقل أحاديث مكذوبة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
الكلباني، الذي لا يرى حرمة مطلقة في الموسيقى، بخلاف المدرسة السلفية التقليدية في المملكة، رد على أحد متابعيه الذين استشهدوا بفتاوى الفوزان حول الموضوع، قائلا: "للعلم فقط، هذا حديث موضوع، يعني الكذب على رسول الله".
والحديث المعني هو "من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك (الرصاص المذاب) يوم القيامة"، إذ نقل الكلباني عن "الإمام أحمد" والشيخ الألباني تأكيدهما بطلان نسبة هذا الحديث للنبي عليه الصلاة والسلام.
ونقل الكلباني، في تغريدة أخرى، حديث الرسول عليه السلام: "من كذب عليَّ مُتعمِّدا فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ".
وبعد الهجوم العنيف عليه، غرد الكلباني: "إذا قلت الحق، فلا تهتم لمن يرميك بالباطل!".
وتباينت ردود الفعل بين المغردين حول تصريحات الكلباني ضد الفوزان، الذي يشغل أيضا منصب عضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة، وعضو في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
واعتبر ناشطون أن الكلباني "لم يحترم مكانة العلماء"، لا سيما أنه رفض نصيحة أحد المغردين بمخاطبة الفوزان برسالة خاصة وليس أمام الملأ.
فيما اعتبر آخرون أن الكلباني فعل الصواب بتنبيه بقية المتابعين ببطلان الحديث المنسوب للنبي عليه الصلاة والسلام، والذي يحمل وعيدا لسامعي المعازف.
ورأى مغردون أن بطلان الحديث الذي استدل به الفوزان على حرمة الأغاني لا يعني جوازها، مستذكرين أحاديث وآيات تحرم الموسيقى والأغاني، بحسب رأيهم.
يشار إلى أن الكلباني دائما ما يثير الجدل بموقفه اللافت حول الموسيقى، الذي باتت الحكومة السعودية تعمل به بالتغاضي عن الفتاوى الثابتة من قبل هيئة كبار العلماء بتحريم الموسيقى والمعازف.