قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي إنه إذا ثبت حرص الإدارة الأميركية على حماية مصالح عائلة جاريد كوشنر (صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب) المالية بالوقوف إلى جانب السعوديين والإماراتيين ضد قطر فإن ذلك يستدعي تغييرات كبرى في البيت الأبيض.
وأضاف مورفي "إذا صحت هذه الأنباء فإنها تستدعي كل الإدانة، وتستدعي رحيل جاريد كوشنر من منصبه"، مشيرا إلى أن الكثير من المتابعين لأحوال الشرق الأوسط لم يستطيعوا فهم سبب وقوف إدارة ترمب بعناد إلى الجانبين السعودي والإماراتي ضد قطر.
وأكد مورفي أن للولايات المتحدة مصالح كبرى في قطر، على رأسها الآلاف من الجنود الأميركيين في قاعدة أميركية هناك، مشددا على أن الوقوف بعناد مع السعوديين ضد القطريين كان سيؤدي إلى تدهور الاقتصاد القطري وتعريض آلاف الأميركيين للمخاطر.
وفي سياق متصل، اعتبر الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي أمس الأحد أن تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بصهره جاريد كوشنر بصفته مستشارا رئيسيا له في إدارته يضر به.
وقال كريستي -الذي كان رئيس الفريق الانتقالي خلال الفترة بين انتخاب ترمب رئيسا وتسلمه سلطاته- في تصريح لشبكة "أي بي سي" إنه "بالنسبة إلى جاريد وإيفانكا وأفراد العائلة الآخرين أعتقد أن على الجميع أن يركز على ما هو أفضل شيء للرئيس". وأضاف "للأسف بسبب المعركة الداخلية (في البيت الأبيض) والتسريبات فإنهم يضرون بالرئيس".
من جهته، لا يبدو الرئيس دونالد ترمب مستعدا للتخلي عن صهره الذي سلمه ملفات شائكة كالشرق الأوسط والصين والمكسيك وإصلاح النظام القضائي، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قبل أيام إن "جاريد لا يزال عنصرا مهما في الإدارة".
لكن مع نهاية فبراير/شباط الماضي منع كوشنر من الوصول للمعلومات المصنفة سرية والأكثر حساسية، مما انعكس سلبا على الدور الذي يقوم به بتكليف من الرئيس.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من المسؤولين في البيت الأبيض تخوفوا من احتمال تأثير المسؤولين الأجانب على كوشنر خلال لقائه بهم، وإمكان أن يسلمهم أسرار دولة بسبب عدم خبرته الدبلوماسية.