قضت محكمة عسكرية مصرية، اليوم الأربعاء، بإعدام 8 مدنيين، والسجن المؤبد (25 عاما) للشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين، إثر إدانتهم باتهامات بين التحريض على القتل واغتيال ضابط شرطة في القاهرة عام 2015، وفق مصدر قانوني.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن "محكمة شمال القاهرة العسكرية، قضت اليوم، بإعدام 8 مدنيين (4 حضوريًا و4 غيابيًا) إثر إدانتهم باغتيال العقيد وائل طاحون، في 2015 شرقي القاهرة".
كما قضت المحكمة ذاتها بالسجن المؤبد (25 عاما) على 17 متهما (10 حضوريا، 7 غيابيا) بينهم الشيخ يوسف القرضاوي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (غيابيا).
ويواجه القرضاوي، اتهامات في القضية بينها "الاشتراك في فعل جنائي بالتحريض على القتل وإشاعة أخبار كاذبة، وتخريب ممتلكات عامة"، وفق المصدر القانوني ذاته.
وبرأت المحكمة ذاتها 26 متهما في القضية، بينهم 4 أعضاء من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وهم "محمود غزلان، سعد عليوة، عبد الرحمن البر، طه وهدان"، وقضت بانقضاء الدعوى الجنائية بحق عضو مكتب الإرشاد محمد كمال، لوفاته (أعلنت الداخلية المصرية مقتله في مواجهات أكتوبر/ تشرين أول 2016).
وفي ديسمبر/كانون أول 2017، أحالت المحكمة العسكرية أوراق المتهمين الثمانية إلى المفتي للحصول على رأيه الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم على جميع المتهمين البالغ عددهم 52 متهما.
وفي يناير/ كانون ثان 2016، أحالت النيابة العامة 52 متهما بالقضية إلى القضاء العسكري، ووجهت لهم تهما ينفونها بـ"تأسيس تنظيم مسلح، وتنفيذ أعمال عدائية، واغتيال العقيد وائل طاحون، والتحريض على القتل وإشاعة أخبار كاذبة".
ويعد حكم اليوم أوليًا قابلًا للطعن خلال 60 يومًا بالنسبة للمتهمين الحضوري، بينما تُعاد محاكمة المتهمين الغيابي حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم للسلطات، وفق القانون.
ولا يعتاد القضاء العسكري المصري الإعلان عن الأحكام الصادرة بحق المحالين للمحاكمة أمامه.