[ الخطوط الجوية المصرية ]
يستعد "حمار" بمصر للسفر خارج البلاد على نفقة سياح أجانب، بعد أن اشتروه من صاحبه الذي كان يسيء التعامل معه.
وأوضحت وسائل إعلام محلية، تناقلت الخبر بكثافة، اليوم الجمعة، أن سياحًا من سويسرا شاهدوا تعرض الحمار لضرب عنيف من صاحبه، في منطقة "سقارة" الأثرية، جنوب غرب القاهرة، ما دفعهم إلى التدخل لإنقاذه، وشرائه بـ34 ألف جنيه (1930 دولار)، ونقله لتلقي العلاج واتخاذ الإجراءات القانونية لنقله إلى سويسرا.
ويفوق هذا المبلغ متوسط أسعار الحمير الأهلية في مصر بعدة أضعاف، حيث تتراوح أسعارها بين 5 و8 آلاف جنيه (ما بين 277 و445 دولارًا).
ولقب رواد منصات التواصل الاجتماعي الحمار بـ"المحظوظ"، لما ناله من معاملة خاصة، وتناقلوا أنباءً عن استعانة السياح السويسريين بمكتب استشارات قانونية لرفع دعوى قضائية ضد مالك الحمار السابق، بتهمة تعذيبه.
ولم تعلق السلطات المصرية على الواقعة حتى الساعة 14:20 ت.غ.
وتنتشر الحمير من الفصيلة الخيلية في المواقع الأثرية كوسيلة لنقل السياح والأمتعة، وكذلك للترفيه.
ورغم أن الدستور المصري كفل في إحدى مواده الرفق بالحيوان، لكن قانون العقوبات لم يجرم تعذيب أو قتل الحيوانات بصفة عامة، ومن وقت لآخر، تخرج نداءات من منظمات غير حكومية، للمطالبة بتحديد عقوبات وملاحقة منتهكي حقوق الحيوان.
ولحق "حمار سقارة"، بمصير قطة هاجرت من مصر واستقرت في بريطانيا، في أغسطس/آب الماضي، إثر تجولها في مطار القاهرة الدولي ودخولها طائرة شحن بضائع إماراتية متجه إلى لندن دون انتباه العاملين.
وعُرضت القطة المصرية على ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮي ﻓـﻲ برمنغهام، وسط انجلترا، وعقب وضعها تحت الملاحظة الطبية تبنتها إحدى العائلات الإنجليزية، ما أثار اهتمام وسائل إعلام محلية وأجنبية، وسخرية واسعة في مصر، التي تشهد توجهًا كبيرًا إلى الهجرة بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وتعقيبًا على الواقعة الجديدة، قال الناشر المصري، هشام قاسم، على حسابه بموقع فيسبوك، مازحًا: "مصر لن يرفع عليها دعاوى قضائية دولية بتهمة تعذيب البشر فقط، بل دخل الحمير على الخط أيضًا، وسيرفع علينا قضايا تعذيب ضدها".
وبعبارة ساخرة، قال "حاتم حجاب"، على فيسبوك: "الحمار سيسافر سويسرا.. واحنا (نحن) قاعدين".