أثار الدكتور عماد جاد، النائب في البرلمان المصري والقيادي بحزب المصريين الأحرار، حالة من الجدل بعد نشره مقالاً بإحدى الصحف الخاصة، يتحدث فيه عن الدور الإسرائيلي في أحداث 30 يونيو/حزيران 2013 التي مهدت للانقلاب العسكري على الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
جاد، تحدث في مقال نشرته صحيفة "الوطن" المصرية عن الدور المهم الذي لعبته إسرائيل في دعم ما أطلق عليها "ثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو/حزيران"، مشيراً إلى أن الوفود التي أرسلها بنيامين نتنياهو مارست ضغوطاً كبيرة على أعضاء في الكونغرس؛ من أجل تبني رؤى موضوعية تجاه الأحداث في مصر.
ودعا جاد، الذي يعمل نائباً لرئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بصحيفة "الأهرام"، إلى ضرورة التواصل مع إسرائيل من أجل تسوية القضية الفلسطينية
ودافع السياسي القبطي عن اللقاء الأول، الذي تم الإعلان عنه، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.
وقال: "علينا أن نضع المصلحة الوطنية المصرية في المقدمة ونتحلى بالموضوعية ونعترف بأن إسرائيل لعبت دوراً مهماً في دعم ثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو/حزيران".
تصريحات جاد جلبت عليه عشرات الانتقادات من النشطاء والصحفيين والسياسيين؛ إذ وصف الكاتب الصحفي وائل قنديل ما سماها جاد "ثورة 30 يونيو/حزيران" بأنها ثورة الليكود، في إشارة إلى الدور الذي لعبته إسرائيل لإسقاط أول رئيس مدني انتخبه الشعب المصري عقب إطاحة ثورة يناير/كانون الثاني 2011 بالرئيس محمد حسني مبارك.
الفقيه الدستوري الدكتور نور فرحات، انتقد تصريح جاد واعتبره أكبر إهانة وإدانة للتحركات الشعبية في 30 يونيو/حزيران.
وأضاف "وإذا كان هذا صحيحاً، فليس لذلك من معني سوى أن الكاتب يروّج للقول إن 30 يونيو/حزيران مؤامرة صهيونية!"، مستطرداً: "وهكذا يدعم الكاتب -من حيث لا يدري أو يدري- مقولات الإخوان".