[ طلعت فهمي المتحدث باسم "إخوان" مصر ]
قال المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، طلعت فهمي، اليوم الإثنين، إن الجماعة "لا تعترف بأي انتخابات ستجرى في مصر، ولا علاقة لها بها لا من قريب ولا بعيد"، وذلك في أول رد فعل رسمي من الجماعة على الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وأوضح فهمي، للأناضول: "نرى أن أي انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى محلية لا يوجد فيها الرئيس الشرعي محمد مرسي، فإن دعوة الشعب إلى إجرائها تعد باطلة دستوريًا، وتمثل تعديًا على المكتسبات التي حصل عليها الشعب في ثورة يناير (كانون ثان) 2011".
وأطاحت هذه الثورة بالرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك (1981-2011)، وأعقبها انتخابات رئاسية فاز فيها مرسي، المنتمي إلى الإخوان، في يونيو/ حزيران 2012، قبل أن يطيح به الجيش، حين كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، في 3 يوليو/ تموز 2013.
وشدد المتحدث باسم الإخوان على أن "مرسي لا يزال هو الرئيس الشرعي للبلاد، ولم يفوض صلاحياته لأحد، والجماعة لم ولن تعترف بأي انتخابات ستجرى بخلاف ذلك".
وتعتبر جماعة الإخوان، ضمن قطاع من المصريين، أن الإطاحة بمرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، يعد "انقلابًا عسكريًا"، فيما يراه قطاع آخر "ثورة شعبية إنحاز إليها الجيش".
وفي يونيو/ حزيران 2014، أجريت انتخابات رئاسية أسفرت عن تسليم السلطة من الرئيس المؤقت عدلي منصور، إلى السيسي، الذي استقال من منصبه كوزير للدفاع، في مارس/آذار 2014، لخوض هذه الانتخابات.
ولم تعلن مصر عن تفاصيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن السيسي صادق، في أغسطس/آب الماضي، على مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تدير رئاسيات 2018.
ومؤخرًا، أعلن كل من عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق (1991-2001) والسياسي اليساري حمدين صباحي، منافس السيسي في انتخابات 2014، عدم خوضهما الانتخابات المقبلة، فيما لم يحدد السيسي حتى الآن موقفه من الترشح لولاية ثانية.