[ أحمد أويحيى رئيس وزراء الجزائر الجديد - رويترز ]
أعاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء السياسي المخضرم والخبير في إدارة الأزمات أحمد أويحيى إلى رئاسة الوزراء، وهو المنصب الذي شغله لأول مرة في التسعينات عندما كانت الجزائر تواجه تمردا إسلاميا.
وقال مكتب بوتفليقة إن أويحيى (65 عاما) سيحل محل عبد المجيد تبون الذي شغل المنصب لثلاثة أشهر فقط.
وسينظر إلى أويحيى على الأرجح على أنه عامل مؤثر لتحقيق الاستقرار في وقت تحاول فيه الجزائر إجراء تعديلات اقتصادية لمواجهة الانخفاض في أسعار النفط والتي تسببت بالتبعية في خفض إيرادات الدولة.
ولم يذكر بيان الرئاسة سببا لهذا التغيير. وتولى أويحيى رئاسة الوزراء ثلاث مرات من قبل وكان أحدث منصب تولاه هو منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وهو أيضا زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو حزب مقرب من الرئاسة زاد عدد مقاعده في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار.
وقال المحلل الجزائري أرسلان شيخاوي إن أويحيى أحد رجال الدولة المعروفين ولديه الخبرة لإدارة الأزمات.
وعادة ما يتسم النظام السياسي في الجزائر بالغموض. وأصبح الظهور العلني للرئيس بوتفليقة (80 عاما) نادرا منذ تعرضه لجلطة عام 2013. وبموجب الدستور يعين الرئيس رئيس الوزراء.
وزادت حدة التنافس السياسي حول بوتفليقة مع تراجع صحته وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية انتقال السلطة إذا تنحى عن منصبه قبل أن تنتهي ولايته في 2019.
وأدت التحركات الرامية إلى خفض الدعم والواردات وتنويع اقتصاد الجزائر المعتمد على النفط إلى انقسامات سياسية حول إلي مدى يمكن أن تصل الإصلاحات.
وفي الفترة التي سبقت قرار إعفاء تبون من منصبه أثيرت تكهنات في وسائل الإعلام حول عدم الرضا عنه بسبب خلافاته مع علي حداد، وهو رجل أعمال بارز قريب من الرئاسة.
وقال مصدر كبير لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن تبون اعتبر أيضا مخالفا للسياسة الخارجية التي تعد حكرا على الرئاسة بعد أن عقد اجتماعا مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في وقت سابق هذا الشهر.
وقال تبون في أول تعليق له بعد إقالته "وفائي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيبقى كاملا".