قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد 9 يوليو/تموز، إن سفيراً عربياً في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، اعتذر، الجمعة الماضي، للسفير الإسرائيلي كرمل شاما هكوهين، عن "اضطراره للتصويت مع الاقتراح الفلسطيني القاضي بالاعتراف بالبلدة القديمة من الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، كموقع تراث عالمي فلسطيني".
وجاء قرار اليونسكو بعد نشاط إسرائيلي وأميركي واسع لعرقلة القرار، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية متقاطعة، مدفوعين بإشارات دعم من "دولة عربية"، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة العربي الجديد.
وكشفت كواليس جلسة لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم اليونسكو، التي عقدت في مدينة كراكوف، عن اتفاق تم بين مسؤول إسرائيلي وسفير عربي؛ بأن يصوت الأخير لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكر موقع عربي 21.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن السفير العربي، الذي لم تكشف عن هويته، بعث بعد التصويت مباشرة برسالة نصية للسفير الإسرائيلي كتب فيها: "أعتذر عما حدث اليوم. لقد كان الجو ساخناً للغاية، ومن الصعب القول إن التصويت كان سرياً".
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فقد رد عليه السفير بالقول: "أعرف يا صديقي بالنسبة لي أنت كمن صوّت".
ونشرت الصحيفة في نسختها الورقية، صورة من "واتساب" السفير الإسرائيلي، فيها الرسالة المتبادلة بينه وبين السفير العربي.
وكانت الصحيفة قد أشارت منذ الجمعة، قبل التصويت، أن سفيراً عربياً سيصوّت ضد المشروع الفلسطيني في حال كانت عملية التصويت سرية للغاية.
وتلقت الدبلوماسية الإسرائيلية، ومعها حليفتها الأميركية، صفعة جديدة، يوم الجمعة، بعدما أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي.
وأيّدت 12 دولة، في لجنة التراث العالمي، قرار إدراج الخليل، فيما أبدت 3 دول رفضها، وامتنعت 6 أخرى. وفيما لم يعرف بعد أسماء هذه الدول، كون التصويت جرى بشكل سرّي، وهو ما كانت تعوّل عليه إسرائيل كي تفشل القرار، كشفت "يديعوت أحرونوت"، عن أن دولة عربية (لم يكشف عنها) تعهدت لإسرائيل بعدم قبول الاقتراح الفلسطيني وعدم التصويت معه إن جرت عملية التصويت بشكل سرّي.
وهناك 21 دولة في لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، 4 منها عربية وهي: الإمارات والعراق والجزائر وقطر.