قطعت أربع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، ما يعمق الخلاف بين دول الخليج حول دعم الدوحة للجماعات الإسلامية وعلاقاتها مع إيران.
 
وأعلنت البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سحب دبلوماسييها من دولة قطر، الغنية بالغاز والتي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
 
كما قالت السعودية إن القوات القطرية ستنسحب من الحرب الجارية في اليمن.
 
كما طردت الدول الأربع الدبلوماسيين القطريين من أراضيها.
 
ولم ترد الحكومة القطرية على القرار، رغم أنها نفت في السابق تمويل أي جماعات متطرفة.
 
كما قالت الدول الأربع إنها تخطط لخفض حركة المرور الجوية والبحرية مع قطر.
 
وذكرت السعودية أنها ستغلق حدودها البرية مع قطر، ما سيؤدي لعزلها عن باقي مناطق شبه الجزيرة العربية.
 
ولم يتضح بعد كيف سيؤثر قرار اليوم الاثنين على سريان رحلات الخطوط الجوية القطرية، وهى إحدى أكبر شركات الطيران التي تنظم رحلات طويلة في المنطقة والتي تمر بشكل روتيني عبر المجال الجوي السعودي.
 
ولم ترد الشركة على مكالمات أسوشيتد برس لطلب التعليق.
 
يذكر أن قطر بها قاعدة العديد الجوية، التي تعد موطنا للقيادة المركزية للجيش الأمريكي وحوالى 10 آلاف جندي أمريكي.
 
ولم يتضح ما إذا كان القرار سيؤثر على العمليات العسكرية الأميركية.
 
ولم يرد مسؤولو القيادة المركزية والبنتاغون على طلب مكالمات (أ ب) لطلب التعليق.
 
وقالت السعودية إنها اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب "احتضانها لجماعات إرهابية وطائفية تهدف لزعزعة استقرار المنطقة"، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات تدعمها إيران في مدينة القطيف شرق المملكة.
 
واتهمت وزارة الخارجية المصرية قطر "باتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائها عن دعم التنظيمات الإرهابية."
 
كما ذكرت البحرين أن التحريض الإعلامي من جانب قطر ودعمها لأنشطة إرهابية مسلحة وتمويل مجموعات مرتبطة بإيران أدى لعمليات تخريب وفوضى في البحرين.
 
ولم يرد قادة الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية، ومقره البحرين، على مكالمات (أ ب) لطلب التعليق على ما اذا كان القرار سيؤثر على عملياته.
 
يأتي هذا القرار بعد أن زعمت قطر في مايو/ أيار الماضي قيام قراصنة إلكترونيين باختراق موقع وكالة الأنباء الرسمية ونشر ما وصفته بتصريحات وهمية لأميرها حول العلاقات مع إيران وإسرائيل.
 
ورد جيرانها العرب الخليجيين على هذه التصريحات بغضب وقرروا حجب وسائل الإعلام القطرية، بما في ذلك قناة الجزيرة الإخبارية.