قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد 21 مايو/أيار 2017، إنَّه يُخطِّط للعودة في زيارةٍ إلى الشرق الأوسط، ولكن لزيارة مصر هذه المرة، والتقى السيسي لدقائق، وساد بينهما حديث لم يخل من المزاح، حيث أبدى ترامب إعجابه بالحذاء الذي يرتديه الرئيس المصري.
 
وقالت مجلة "بوليتيكو"، اليوم الأحد، إنه خلال اللقاء الاستثنائي بين ترامب والسيسي، "لم يأت الرئيس الأميركي على ذكر المتظاهرين الذين فتح السيسي النار عليهم، أو على حملة القمع التي يشنّها الرئيس المصري على معارضيه السياسيين".
 
وأضافت أنه بدلاً من ذلك علَّق على حذاء السيسي قائلاً: "أنا معجبٌ بحذائك يا ولد، ياله من حذاءٍ رائع". وعبارة: يا ولد "Boy" تأتي باللغة الإنكليزية في أميركا بما يعادل معنى "يا رجل". وقالت المجلة الأميركية: "لم يكن واضحاً ما الذي أعجب ترامب تحديداً في حذاء السيسي الأسود".
 
ووصف ترامب السيسي بـ"الصديق"، مضيفاً "مررنا بالكثير معاً". وتابع أن "أمن مصر يبدو متيناً". وردَّ السيسي بالتأكيد على أن "مصر آمنة ومستقرة في ظل التعاون مع الولايات المتحدة".
 
وأضاف السيسي موجهاً كلامه لترامب: "أنت شخصية فريدة قادرة على فعل المستحيل"، فردَّ عليه الرئيس الأميركي، وسط ضحكات الحاضرين، "أتفق معك في ذلك"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
 
 
علاقات أقوى
 
وأشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن من شأن الزيارة التي من المتوقع أن يؤديها ترامب لمصر أن تمثل الخطوة الأحدث ضمن عملية إعادة ضبطٍ كبرى للعلاقات الأميركية مع مصر، وزيادةً في احتضان إدارة ترامب للنظام المصري.
 
وكان ترامب قابل السيسي، في أبريل/نيسان الماضي، بالمكتب البيضاوي، في أول زيارةٍ يقوم بها الأخير إلى البيت الأبيض منذ انتخابه عام 2014، إذ لم يدعُ الرئيس أوباما السيسي إلى البيت الأبيض أبداً.
 
وقال السيسي مُتحدِّثاً عبر أحد المترجمين: "مصر آمنة في ظل التعاون مع الولايات المتحدة".
 
ووصل الرئيس الأميركي ترامب، إلى الرياض صباح أمس، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وشارك، اليوم الأحد، في القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض.
 
وتعد هذه القمة الرابعة التي تشهدها الرياض خلال 48 ساعة، بعد أن شهدت قمة سعودية أميركية أمس، وقمة خليجية تشاورية، وقمة خليجية أميركية في وقت سابق من اليوم.
 
ويشارك 55 قائداً وممثلاً عن دول العالم الإسلامي، على رأسهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى جانب ترامب، في القمة التي تعد الأولى من نوعها.
 
ويشارك في القمة 36 من قادة الدول العربية والإسلامية، و5 من رؤساء الحكومات وأولياء العهد، و11 من وزراء ومسؤولين ممثلين عن دولهم، و3 دول لم يعرف حجم تمثيلها، بحسب وكالة الأناضول.