قتل رجل أمن سعودي وأصيب خمسة آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء قذيفة "آر بي جي" أُطلقت من حي المسورة في بلدة العوامية بالقطيف، واستهدفت دورية أمن.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية، في بيان: "تعرضت دورية أمن أثناء أدائها لمهامها في حفظ النظام العام، بمحيط منطقة حي المسورة في محافظة القطيف، بعد منتصف الليل، لقذيفة صاروخية من نوع آر بي جي أطلقتها عناصر إرهابية من داخل الحي، مما نتج عنه مقتل الجندي أول من قوات الطوارئ الخاصة، وليد غثيان ضاوي الشيباني، وإصابة 5 من رجال الأمن ونقلهم إلى المستشفى"، مضيفةً أن التحقيق "لا يزال جارياً بالحادث".
وكانت الداخلية قد أكدت، قبل أربعة أيام، تعرض عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية، التي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة في محافظة القطيف، لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها، من قبل عناصر مسلحة من داخل الحي، وما نتج عن ذلك من مقتل وإصابة عدد من المواطنين والمقيمين.
وأوضحت الوزارة أنها تعلن عن ذلك لتؤكد استخدام العناصر المسلحة مثل هذه القذائف، وغيرها من عبوات ناسفة وألغام أرضية، لإعاقة أعمال المشروع التنموي القائم في حي المسورة.
ولفتت إلى أن "مهاجمة العاملين بالمشروع التطويري ورجال الأمن يدل دلالة قاطعة على مدى خطورتهم وإجرامهم، وأنهم في سبيل تنفيذ ما يملى عليهم من الخارج من مخططات إرهابية لا يتورعون عن الإقدام بما يوصلهم لغايتهم الإجرامية، غير عابئين بأرواح الأبرياء من المارة والمقيمين بجوار الحي وسلامتهم".
وأضافت "كما يؤكد في الوقت ذاته ما سبق الإعلان عنه باتخاذهم من المنازل الخربة والمهجورة في هذا الحي أوكاراً لهم، ومنطلقاً لأنشطتهم الإجرامية، وبؤراً لتخزين الأسلحة والمتفجرات، التي تشكل تهديداً بالغ الخطورة على حياة الناس".
وشددت على أن الجهات الأمنية عازمة على أداء مهامها وواجباتها بتعقب هذه العناصر والإطاحة بها وبأوكارها وإفشال مخططات من يقفون وراءها الموجهة ضد أمن البلاد واستقرارها.