أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته للكويت، الثلاثاء، عن ارتياحه لمستوى التعاون مع دول مجلس التعاون في المجال السياسي، وحث على الارتقاء به على مستوى الاقتصاد والدفاع.
وقال أردوغان الذي يزور الكويت، إن حجم المبادلات التجارية بين تركيا ودول الخليج النفطية دون تطلعات الجانبين، ودعا إلى زيادته.
وتابع: "نريد تنمية التجارة مع دول الخليج، والتي بلغت 17.4 مليار دولار السنة الماضية".
وأضاف خلال حفل تدشين أعمال توسعة مطار الكويت الدولي أن "حجم هذه المبادلات أقل من المستوى المتوقع بالمقارنة مع القدرات التي نملكها".
وتجري مفاوضات حول اتفاق لتحرير التجارة بين أنقرة ودول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي السعودية و البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر و الإمارات.
ودشن أردوغان مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بدء أعمال توسعة مطار الكويت الدولي التي يفترض أن تزيد قدرة استقبال المطار السنوية إلى 25 مليون مسافر خلال ست سنوات، أي ثلاث مرات عما هي حاليا.
وهو أكبر مشروع تفوز به شركة تركية في الكويت. وتقوم شركة "ليماك هولدنغ" التركية بالمشاركة مع شركة "الخرافي الدولية" الكويتية بتنفيذ أشغال المطار التي تبلغ كلفتها 4,3 مليار دولار.
وغادر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صباح الثلاثاء، تركيا متوجهاً إلى الكويت في زيارة رسمية.
وصحب أردوغان في الزيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، ووزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان.
وتحمل زيارة الرئيس التركي للكويت والقمة المرتقبة خلالها دلالات ومؤشرات هامة في توقيتها وأبعادها وبرنامجها لعدة أسباب، أولها أن القمة المرتقبة بين الجانبين هي الثانية خلال شهرين، بعد القمة التي جمعتهما خلال زيارة أمير الكويت لتركيا خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس/ آذار الماضي.
كما يعد هذا اللقاء الرابع بينهما خلال عامين، بعد الزيارة التي قام بها الصباح في أبريل/ نيسان 2016 للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، والزيارة التي قام بها أردوغان للكويت 28 أبريل/ نيسان 2015.
أيضا تعد القمة المرتقبة خامس قمة تركية خليجية خلال 3 شهور، بعد القمم التي جمعت أردوغان بقادة البحرين والسعودية وقطر خلال جولته الخليجية من 12 إلى 15 فبرير/ شباط الماضي.