قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن أكثر المتضررين من الإرهاب هم العرب والمسلمون، وإنه نتيجة تصرّفات حكومات ضد شعوبها.
 
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس بولندا اندجيه دودا، عقب مباحثات بين الجانبين بالقصر الرئاسي في وارسو، نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
 
ودعا أمير قطر الجميع إلى محاربة الإرهاب، مع عدم إغفال "الزاوية الرئيسية التي هي السبب الرئيسي لظهوره".
 
وأضاف: "ولكن واجب علينا أيضاً ألا نقع في الخطأ السابق بمعالجة هذه الظاهرة من زاوية ونترك الزاوية الرئيسية التي هي السبب الرئيسي لظهوره".
 
وعلى صعيد آخر، أشار الأمير تميم بن حمد إلى أن المباحثات بين الجانبين تناولت القضية المركزية في الشرق الأوسط وهي الصراع العربي الإسرائيلي، وتقصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل هذه القضية.
 
وأعرب عن تمنياته بأن يكون هناك حل عادل لهذه القضية وفي أسرع وقت، إذ إنها "قضية مركزية بالنسبة للعرب والعالم".
 
كذلك لفت إلى أن المباحثات تناولت التعاون الثنائي في المجالات الصحية والتعليمية وأيضاً العسكرية؛ إذ إن بولندا لها خبرة طويلة واحترافية كبيرة في مجال التقنية العسكرية.
 
وأشار الأمير تميم بن حمد، إلى أن قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي لبولندا.
 
وأضاف أن هناك مجالات عدة جرت مناقشتها في سبيل توسيع مجالات التعاون بين البلدين، مثل الرعاية الصحية والصناعات الغذائية والصيدلة.
 
وأعرب عن تطلّعه إلى أن تساهم الشركات البولندية في تحضيرات قطر واستعداداتها في تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
 
من جانبه، أكّد الرئيس البولندي على إيجابية الحوار بين الجانبين، من خلال تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إذ تم الحديث حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتطورات الأحداث في سورية، ومكافحة الإرهاب، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
 
ونوّه بمكانة قطر المهمة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وأعرب عن تمنياته بتوسيع التعاون العسكري والدفاعي مع قطر.
 
ووصل أمير قطر وارسو، مساء الأربعاء، في زيارة رسمية هي الأولى له إلى بولندا منذ توليه الحكم في 25 يونيو/ حزيران 2013.
 
وشهد أمير قطر، ورئيس بولندا، في وقت سابق من يوم أمس، توقيع أربع اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات عدة.