استطاعت هالة الحمراني تسجيل نفسها كأول سيدة سعودية تقتحم عالم الملاكمة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبحت السيدة البالغة من العمر 40 عاماً، أول مدربة للملاكمة في السعودية.
الحمراني تعيش في مدينة جدة، غربي السعودية، وهي متزوجة وأم لطفل يبلغ من العمر 7 أعوام، ووالدتها أميركية الجنسية.
الحزام الأسود والعائلة الأميركية
تقول هالة في تصريحات خاصة لـ "هافينغتون بوست عربي" إن بداياتها الرياضية كانت برياضة الكاراتيه عند عمر الـ 12، و"عند دخولها المرحلة الثانوية كانت هناك عائلة أميركية تعيش في السعودية تعلمت منهم رياضة الـ"جوجوتسو" اليابانية ومارستها مدة 5 أعوام.
وذكرت أنها درست ومارست الـ "جوجوتسو" إلى أن حصلت على الحزام الأسود، و"بعد تخرجي من الثانوية ذهبت إلى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية لأكمل دراستي في الجامعة تخصص علوم البيئة والعلاقات الدولية".
في الولايات المتحدة بدأت الحمراني تتعلم رياضة الـ "مواي تاي"، وهي رياضة تايلندية عبارة عن ملاكمة تستخدم فيها الكوع والركب للدفاع عن النفس.
قصة هالة مع الملاكمة
وأضافت الحمراني أنها تعرفت على مدرب ملاكمة روسي في أميركا، وبدأت تتعلمها، "هي رياضة مختلفة عن رياضة مواي تاي، لأنه لا يستخدم بها الأرجل ولا الأكواع ولا الركب فقط نستخدم اليد".
وأوضحت أنها تعلمت هذه الرياضة لمدة 3 أعوام، و"عند رجوعي إلى السعودية بدأت بتدريس الملاكمة والكيك بوكسينغ للبنات، وأمضيت الآن 15 عاماً في التدريس".
ناد بلا ترخيص رسمي
وبينت الحمراني أنها أتخذت من منزل أهلها الخاص مكاناً للتدريب، قبل أن تقوم بافتتاح ناد خاص بها لتدريب الملاكمة منذ سنة مضت تحت مسمى "فلاق بوكسينغ"، مشيرة إلى أن النادي الخاص بها لا يوجد له ترخيص رسمي وذلك لعدم استيفاء جميع الشروط اللازمة مثل شرط وجود طبيبة في النادي".
إقبال السعوديات على الملاكمة
وقالت "تعلمت من الرياضات السابقة الكثير، فحصلت على شهادة في رياضة كروس فيت، وكلاستنكس، وتعلمت كثيراً من رياضيين لهم باع في الرياضة".
وأعربت عن سعادتها بالتطور في مجال الرياضة النسائية في السعودية، فحتى الآن هناك 300 فتاة سعودية يحضرن لديها لتدريبهن الملاكمة والرياضات الأخرى.
وأضافت: "الفتيات السعوديات لديهن الرغبة لتعلم رياضة الملاكمة، لأنها تساعد على إزالة التوتر والضغط النفسي، فالرياضة بشكل عام تخفف من الضغط النفسي، لكن الملاكمة تولد شعور القوة والثقة بالنفس وحب المنافسة".
