قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن بلاده تحاول فكَّ الحصار عن حوالي 65 ألف مدني في سوريا، مشيراً إلى إحراز تقدم في ذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع الوزير القطري بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف آل ثاني أن الدوحة تسعى لتجاوز العراقيل أمام تنفيذ اتفاق المدن الأربعة (الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة)، الذي تم بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، برعاية قطرية، ويقضي بإجلاء المدنيين عن المدن المحاصرة.
من جانب آخر، قال الوزير القطري إن هناك "نقاطاً محددةً" يتعين تنفيذها لفصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات الإرهابية.
كما أعرب عن دعم بلاده لإجراء تحقيق مستقل في الهجوم الكيميائي، الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب، في 4 أبريل/نيسان الجاري، وأسفر عن مقتل وإصابات مئات المدنيين.
من جانبه، شدد لافروف على ضرورة تحديد ومعاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشار، في سياق الحديث عن التسوية السلمية بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، أن موسكو تلقت إشارات إيجابية من الأخيرة حول المشاركة في جولة مباحثات جديدة في أستانة.
يذكر أن مارس/آذار الماضي، شهد التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية، بين قوى المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "حزب الله" اللبناني بشأن إجلاء مدنيين عن بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق(تحاصرهما قوات النظام وحزب الله) والفوعة وكفريا بريف إدلب(تحاصرهما فصائل معارض).