للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية قبل ستة أعوام، يعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، أن الطائرات الحربية التابعة له استهدفت بالقصف عدة أهداف داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح عبر تغريدة له على "تويتر": "أغار سلاح الجو الليلة على عدة أهداف بسوريا"، موضحا أنه تم إطلاق عدة صواريخ من المضادات الأرضية السورية باتجاه الطيارات الحربية الإسرائيلية.
وأكد أدرعي أنه تم خلال العملية الإسرائيلية "اعتراض أحد الصواريخ عن طريق جهاز الدفاع الجوي الإسرائيلي".
وأكد موقع "وللا" العبري، اعتراض الدفاعات الأرضية للصاروخ الذي أطلق على طائرة حربية إسرائيلية قصفت أهدافا داخل الأراضي السورية، وأن ذلك تسبب بتشغيل نظام الإنذار في وادي الأردن، وهو ما تسبب بحالة من الذعر لدى سكان مدينة القدس المحتلة ومنطقة غور الأردن لسماعهم دوي انفجارين قويين في المنطقة.
ونقل موقع "i24" الإسرائيلية نقلا عن ما أسماها "مصادر عربية"، أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف شاحنات كانت تنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في سوريا وقام بتدميرها، وفي أثناء عودة المقاتلات الإسرائيلية داخل أراضيها، أطلق الدفاع السوري صواريخ باتجاه المقاتلات".
وقال الموقع: "للمرة الأولى، يضطر الجيش الإسرائيلي لتأكيد تنفيذه غارات داخل الأراضي السورية؛ وذلك بسبب إطلاق صواريخ من المنظومة الدفاعية السورية على المقاتلات الإسرائيلية"، لافتا إلى أنه في السنوات الست الماضية، منذ بدء الأزمة السورية، أشارت تقارير عديدة إلى قيام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف حزب الله في سوريا، واغتيال عدد من قادة التنظيم دون أن يؤكد ذلك.
وقال يوسي ميلمان؛ معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" إن إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات في سوريا "أمر نادر"، رغم أن تلك الهجمات تكررت كثيرا خلال الأعوام الأخيرة.