[ مشهد من جنازة زويل ]
ودعت مصر يوم الأحد في جنازة عسكرية وأخرى شعبية العالم المصري-الأمريكي أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء والذي توفي يوم الثلاثاء الماضي عن 70 عاما في الولايات المتحدة.
وضع جثمان العالم الراحل ملفوفا في علم مصر على عربة مدفع تجرها الخيول وتقدمها جنود يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها زويل على مدى حياته.
وشارك في الجنازة جراح القلب العالمي مجدي يعقوب وشيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس مجلس النواب علي عبد العال ودبلوماسيون عرب.
وقال يعقوب عقب الجنازة للتلفزيون المصري "بدون شك فقدنا عالما وصرحا ضخما كان له تأثير على العالم كله والإنسانية."
وأضاف "رغم أن هذا يوم حزين جدا للإنسانية إلا أن في الوقت نفسه لابد أن نحتفل بما قدمه الدكتور زويل ... أحمد قدم أعمالا رائعة وكانت له رؤية يريد تحقيقها في مصر وفي العالم."
وعقب الجنازة الرسمية نقل جثمان العالم الراحل إلى مقر مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في منطقة السادس من أكتوبر -وهو المشروع العلمي التعليمي الذي أسسه وكان يشرف عليه في إطار مشروع مصر القومي للنهضة العلمية- حيث أقيمت له جنازة شعبية قبل أن يوارى الثرى في مقابر الأسرة.
وقال أحد طلاب مدينة زويل ممن شاركوا في الجنازة الشعبية "إن شاء الله سنكمل حلمه."
وكان جثمان زويل وصل إلى القاهرة السبت من الولايات المتحدة لإقامة الجنازة ودفنه في مصر وفقا لوصيته.
وقال شريف فؤاد المتحدث باسم زويل إن العالم الراحل توفي جراء إصابته بالتهاب رئوي.
وكشف زويل عام 2013 عن إصابته بورم سرطاني في النخاع الشوكي. وقال آنذاك إنه تخطى المرحلة الحرجة وإنه في المراحل النهائية للعلاج.
ولد أحمد زويل في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة عام 1946 وتخرج في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية عام 1967 ليسافر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ويكمل دراساته العليا هناك.
حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن أبحاثه في مجال الفيمتو بعد أن ابتكر مجهرا يصور أشعة الليزر في زمن قدره فيمتوثانية وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
كما كرمته مصر في نفس العام بمنحه قلادة النيل وهي أرفع وسام وطني.
وأمس السبت دعا السيسي المصريين للتبرع لاستكمال المشروع. وأضاف أن تكلفة إنشاء مدينة زويل تبلغ أربعة مليارات جنيه وأن العالم الراحل ساهم في جمع 300 مليون جنيه فقط.
وكان زويل متزوجا من السورية الأصل ديمة الفحام وهي طبيبة وله منها ابنان إضافة إلى ابنتين أخريين من زيجة سابقة.