قال الدفاع المدني بقطاع غزة، إن عشرات الشهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي تحت الأنقاض وعلى الطرقات، دون القدرة على انتشالهم، مبينا أن جباليا تُباد وتتعرض للموت الممنهج.

وأضاف في بيان، أن 200 ألف فلسطيني بلا طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ12 على التوالي في مخيم جباليا، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف ونسف مبان وبنية تحتية في محافظة شمال القطاع.

والثلاثاء، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة نداء استغاثة لفتح ممر آمن بشكل فوري وحقيقي؛ لإنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع، التي تمر بوضع كارثي وغير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان للمكتب، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي منذ 12 يوما حملة إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، كثف خلالها الغارات وإطلاق النار، وتدمير وحرق المنازل، ومنَع دخول الأغذية والأدوية.

وقال المكتب: "يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث إنه هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان".

وأضاف أن الجيش طالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة؛ مستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة، ومستشفى اليمن السعيد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ست مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ376 على التوالي.

وأفادت وزارة الصحة في بيان لها، بأن المجازر الجديدة أسفرت عن 65 شهيدا و140 إصابة، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مؤكدة أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 42 ألفا و409 شهداء، إلى جانب إصابة 99 ألفا و153 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي.