أصيب شاب بالرصاص الحي، الجمعة، وعشرات آخرون بحالات اختناق، خلال هجوم للمستوطنين على قرية برقا شرق رام الله، ومواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا في نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين مسلحين اقتحموا الجهة الشمالية من قرية برقا، بالقرب من مسجد النور، ما أدى لاندلاع مواجهات بينهم وبين عدد من الشبان العزّل الذين خرجوا للتصدي لهم، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري في القدم، جرى نقله للمستشفى.
في سياق متصل، أصيب مواطنون بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن عددا من المواطنين أصيبوا بالاختناق بعد إطلاق الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاههم في البلدة.
وأضافت المصادر أن الاحتلال استهدف مركبة إسعاف تابعة لجمعية الإغاثة الطبية أثناء عملها في البلدة، بقنبلة غاز، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي.
وفي الخليل، منع الاحتلال المواطنين من إقامة صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف، وواصل إغلاقه أمام المصلين وفتحه للمستعمرين لليوم الثالث على التوالي.
ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل التي يفرض الاحتلال سيطرته عليها، ويسكن فيها عنوة نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 من جنود الاحتلال، وسط انتشار عشرات الحواجز العسكرية.
من جهة أخرى، منع جيش الاحتلال، الجمعة، عشرات المزارعين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة من قطف ثمار الزيتون، وأجبرهم على مغادرة حقولهم.
وقال سليمان دوابشة، رئيس المجلس المحلي لقرية دوما جنوب نابلس، للأناضول، إن "قوات مشاة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا مزارع مواطنين كانوا يقطفون الزيتون، وطاردوهم ومنعوهم من البقاء في أرضهم وأبلغوهم بمنع التواجد في المنطقة".
وأضاف أن المنع "جاء بعد يوم من السماح للمواطنين والمتضامنين من قطف ثمار الزيتون في ذات المنطقة، دون أية إشكاليات".
وذكر دوابشة أن "جيش الاحتلال طلب من المزارعين الحصول على تنسيق مسبق لدخول أراضيهم المقدرة مساحتها بنحو 250 دونما".
وبيّن أن "الأراضي المستهدفة بالمنع بعيدة عن المستوطنات، لكن الاحتلال يتذرع بكونها مصنفة ’ج’، وهي المرة الأولى التي تتم فيها ملاحقة المزارعين بالمنطقة بهذه الذريعة".
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" عام 1995 أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" ويفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، وتقدر بنحو 21 بالمئة من مساحة الضفة، لكن إسرائيل اجتاحتها خلال انتفاضة الأقصى بداية عام 2000، والمنطقة "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية بنحو 18 بالمئة من مساحة الضفة.
كما تخضع المنطقة "ج" لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُقدر بنحو 61 بالمئة من مساحة الضفة، ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء فيها إلا بتصريح رسمي إسرائيلي.
وفي طولكرم، قالت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" إن جيش الاحتلال منع مواطنين من قطف ثمار الزيتون قرب المدينة.
وأضافت أن "جنود الاحتلال اقتحموا منطقة سهل رامين شرق طولكرم، ومنعوا المزارعين من الاستمرار في قطف الزيتون تحت تهديد السلاح، وحذروهم من العودة لأراضيهم إلا بعد الحصول على تنسيق وتصاريح، بحجة أن المنطقة عسكرية".
وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس انتهاكات إسرائيلية يومية من جيش الاحتلال والمستوطنين، بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ نحو عام.