نقل باراك رافيد، مراسل موقع أكسيوس" الإخباري الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن "معلومات وصلت إلى إسرائيل تفيد بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، جدد الاتصال بممثلي الحركة في قطر خلال الأيام الأخيرة".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن "السنوار نقل لممثلي حماس في قطر خلال الأيام الأخيرة عدة رسائل".
وبحسب المسؤول، فإنه ليس من الواضح "متى أرسل السنوار الرسائل على وجه التحديد، لكنه أكد أنه لم يكن واضحا فيها أن السنوار غير أو عدل عن مواقفه بشأن صفقة الأسرى".
وسبق أن نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن "السنوار أصبح متشبثا أكثر بموقفه بعد ما يقرب من عام من الحرب في غزة، وهو عازم على رؤية إسرائيل متورطة في صراع إقليمي أوسع".
وأضاف المسؤولون، أن "موقف السنوار أصبح أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة، ويعتقد المفاوضون الأمريكيون الآن أن حماس ليس لديها نية للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل".
وأوضح المسؤولون، أن "حماس لم تبد أي رغبة على الإطلاق في الدخول في محادثات في الأسابيع الأخيرة، وأشاروا إلى أن السنوار يرى أن حربا أكبر إن حدثت ستفرض ضغوطا على إسرائيل وجيشها، ومن شأنها أن تجبرها على تقليص العمليات في غزة".
والأحد، ذكر تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "بعد أسابيع من التساؤلات حول مصير السنوار، تقدّر إسرائيل أنه ما زال حيًا ويواصل عمله. على هذا الأساس، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اجتماع الحكومة، بأن السنوار لم ينقطع الاتصال معه".
وبينت الصحيفة، أن "هذه التقديرات تأتي بعد نشر تقرير عن زعيم حماس في غزة بواسطة وكالة "رويترز"، الذي أشار إلى أن السنوار يعمل بسرية تامة من داخل شبكة أنفاق واسعة تحت غزة، ويتحرك باستمرار، ويعتمد على رسل موثوقين للتواصل غير الرقمي. ولم يظهر علنًا منذ 7 أكتوبر".
ونقلت رويترز حينها عن مصادر إسرائيلية، أنها "تعتقد أن السنوار وأخاه، وهو قائد كبير آخر في حماس، قد نجوا حتى الآن من الغارات الجوية الإسرائيلية. في حين تم الإبلاغ عن مقتل نائبه محمد ضيف وقادة كبار آخرين".
كما أفاد التقرير بأنه خلال شهور من مفاوضات وقف إطلاق النار، التي قادتها قطر ومصر وركزت على تبادل الأسرى، كان السنوار هو صانع القرار الوحيد.
وأُجريت المفاوضات ببطء شديد، حيث كان الوسطاء ينتظرون لأيام لتلقي الردود التي نُقلت عبر سلسلة سرية من الرسل.