حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن النيران المشتعلة في مناطق عدة بالشرق الأوسط تتحول بسرعة إلى جحيم.
وقال غوتيريش في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الأربعاء، حول التطورات في لبنان، إن الوضع في لبنان تدهور إلى مستوى ينذر بالخطر.
وأضاف أن التوتر مستمر في الخط الأزرق منذ سنوات، لكن حدة وعمق الصراع ازداد منذ أكتوبر العام الماضي.
وذكر أن إسرائيل رفضت مقترحا أمريكيا فرنسيا لوقف إطلاق النار في لبنان، داعيا إلى ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة.
وشدد غوتيريش على ضرورة منع قيام حرب شاملة في لبنان تكون لها عواقب مدمرة للغاية.
وأدان الأمين العام الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل أمس الثلاثاء، والهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.
وذكر أن الدمار الذي تسببت به إسرائيل في غزة منذ أكتوبر الماضي بلغ مستوى غير مسبوق، مؤكدا على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وبذل جهود حل الدولتين.
و"ردا على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما كانت صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
واغتالت إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.