علّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، على ما كشفته وسائل إعلام عبرية من تجنيد جيش الاحتلال الإسرائيلي لطالبي اللجوء الأفارقة، للقتال في قطاع غزة ضمن صفوفه، مقابل تسهيل حصولهم على حق الإقامة.
وقالت الحركة في بيان لها، إن هذا "تأكيد على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها هذا الكيان المارق، وانتهاكه لأبسط قواعد حقوق الإنسان، باستغلال حاجة المهاجرين وطالبي اللجوء، للزج بهم في المعارك، ومحاولة تعويض النزف الكبير في عديد جيشه بفعل تصدّي مقاومي شعبنا البواسل في قطاع غزة".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، بإدانة هذه الجريمة "التي تعبّر عن سلوك عصابات عنصرية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال المجرمين على انتهاكاتهم الجسيمة لقوانين الحروب وللقانون الدولي والإنساني".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت، أن جيش الاحتلال قام بتجنيد أفارقة كمرتزقة، للقتال في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش ابتز طالبي اللجوء الأفارقة في "إسرائيل" بالقتال في قطاع غزة، مقابل الحصول على إقامات دائمة، وتصويب أوضاعهم المخالفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها وقفت على أدلة مؤكدة حول هذا الأمر، متابعة أن ما قام به جيش الاحتلال والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تم بمشورة قانونية، مضيفة أن "الجانب القيمي لهذا الأمر لم تتم مناقشته على الإطلاق".
والمفاجأة كانت بحسب الصحيفة، أن أيا من الأفارقة الذين شاركوا في القتال بقطاع غزة لم يحصل على إقامة بعد.
وأكدت تقارير عديدة خلال الشهور الماضية استعانة جيش الاحتلال بمرتزقة أجانب للمشاركة في قتل الفلسطينيين بقطاع غزة.
ويأتي هذا التطور في ظل رفض طيف واسع من الإسرائيليين دعوات التجنيد الإجباري، للمشاركة في حرب الإبادة على غزة.
وارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 41 ألفا جلهم من النساء والأطفال.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيدا و57 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكر التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، أن عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ345 على القطاع، وصل إلى 41 ألفا و206 شهداء، و95 ألفا و337 مصابا.
وأضافت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.