أصيب 4 إسرائيليين على الأقل، الجمعة، بجروح، جراء هجومين منفصلين متزامنين، في مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي تحييد منفذ أحد الهجومين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّ مستوطنين اثنين "أصيبا في انفجار مركبة بمستوطنة غوش عتصيون، أحدهما بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة".
وأشارت الإذاعة إلى أنّ "إطلاق نار وقع بالتزامن مع انفجار المركبة، داخل كيبوتس كريمي عتسور بنفس المستوطنة، ما أدى لإصابة اثنين آخرين على الأقل"، دون أنّ تذكر مدى خطورة إصابتهما.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، ليلة الجمعة/السبت، إطلاق النار على فلسطيني، بزعم فتحه النار داخل مستوطنة "كرمي عتسور"، قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: "ورود تقارير عن مشتبه فيه فتح النار داخل مستوطنة (كرمي عتسور) في منطقة غوش عتصيون، حيث تم تحييده".
وأضاف الجيش: "الحادث لا يزال مستمرًا".
وتستخدم الشرطة الإسرائيلية عادة لفظ "تحييد" للإشارة إلى تعاملها مع أي مشتبه بهم أو متورطين في حوادث أمنية أو عمليات طعن، وأحيانا يسفر التحييد عن إصابة المهاجم، لكن في غالبية الأحيان يكون التحييد دلالة على مقتله.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 674 قتيلا وأكثر من 5 آلاف و400 مصاب، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.