رفضت طهران، الأحد، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة جدة حول الدور الإيراني، متهمة واشنطن بمحاولة إذكاء التوتر في المنطقة.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اتهامات بايدن لإيران في قمة جدة، واعتبر أن لا أساس لها.
وقال كنعاني إن واشنطن تحاول مجددا إثارة التوتر وخلق الأزمات في المنطقة، عبر اللجوء إلى سياستها الفاشلة في التخويف من إيران، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
كان بايدن قال، السبت، خلال قمة جدة، إن واشنطن "لن تسمح لإيران بنشر التوترات، وسنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة".
كما أكد بايدن أن "أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأشار كنعاني إلى ماضي أمريكا "كأول دولة استخدمت القنبلة النووية، واستمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وقيامها بالاحتلال والعدوان العسكري، وبيع السلاح بالجملة، والترويج للعسكرة في المنطقة".
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الدعم الأمريكي "الأعمى والمطلق والممتد منذ عقود للكيان الصهيوني الغاصب"، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية "شريكة رئيسية في استمرار احتلال أرض فلسطين والأقصى الشريف، وكذلك الجرائم اليومية التي يرتكبها هذا الكيان بحق الفلسطينيين، والتمييز العنصري والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان تجاه الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم".
ورحب كنعاني بالحوار مع دول الجوار والمبادرات الإقليمية، وقال إن المتوقع من دول المنطقة أن تستجيب للدعوات الإيرانية للحوار والتعاون الإقليمي، واتخاذ خطوات بناءة من أجل إرساء الأمن الجماعي والسلام والاستقرار والتنمية المشتركة"، على حد قوله.
وخلال المحطة الأولى من جولته في الشرق الأوسط، أصدر بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد "إعلانا مشتركا"، أكدا فيه فيهما عزم بلديهما منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وجاء في البيان الذي أطلق عليه "إعلان القدس" أن الولايات المتحدة تؤكد أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو "الالتزام بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبدا".