يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي في طهران الأسبوع المقبل في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية في ظل حرب أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "يتم التحضير لزيارة الرئيس (بوتين) إلى إيران في 19 تموز/يوليو"، مشيرا إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي بينما سيجري محادثات ثنائية مع أردوغان.
من جهته قال السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان، الأربعاء، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي خلال زيارته إلى إيران الأسبوع المقبل.
وصرح السفير لقناة "روسيا 24" قائلا: "نتوقع أن يلتقي بوتين بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف: "بالإضافة إلى عقد اجتماعات مقررة مع الرئيس الإيراني (إبراهيم) رئيسي والتركي (رجب طيب) أردوغان"، وفقا لوكالة "تاس" الحكومية.
وتوقع جاغاريان "بشكل كبير" أن تشهد زيارة بوتين تبادلا للآراء حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية التي أثارها الرئيسان الروسي والإيراني في قمة بحر قزوين السادسة التي عقدت نهاية حزيران/ يونيو الماضي في العاصمة التركمانستانية عشق آباد.
ورفض الكرملين، الأربعاء، التعليق على تأكيدات أمريكية تفيد بأن روسيا تستعد لشراء مئات الطائرات المسيرة من إيران.
ورد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لدى سؤاله عن الموضوع خلال مؤتمره الصحفي اليومي عبر الهاتف بالقول: "ليس لدينا تعليق".
لكنه أكد أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يتفاوض على شراء مثل هذه الأجهزة خلال زيارته لإيران في 19 تموز/ يوليو.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، الإثنين، إن الولايات المتحدة تملك معلومات استخبارية تفيد بأن "الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة، وبينها قتالية، خلال وقت قصير جداً".
وردت طهران على هذه المعلومات، الثلاثاء، بالقول إنه "لم يحدث أي تطور معين" في التعاون التقني بين روسيا وإيران.
وتشكل الطائرات المسيرة سلاحاً حاسماً في المعارك الجارية بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية. وهي تساعد القصف المدفعي على تحديد أهداف العدو والقيام بمهام الاستطلاع وتنفيذ الضربات المستهدفة.