حذر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، من "أن أي تعد" على شبه جزيرة القرم من جانب دولة عضو في حلف شمال الأطلسي قد يرقى إلى "إعلان حرب على روسيا" وقد يؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة".
وقال مديفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في تصريحات لصحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية: "بالنسبة لنا، شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا، وهذا يعني إلى الأبد"، وفق وكالة رويترز.
وأكد أن "أي محاولة للتعدي على شبه جزيرة القرم هي إعلان حرب ضد بلدنا"، مضيفا: "إذا تم ذلك من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، فهذا يعني صراعا مع حلف شمال الأطلسي بأكمله. يعني الحرب العالمية الثالثة، كارثة كاملة".
واحتلت روسيا شبه جزيرة القرم وضمتها إليها في آذار/ مارس عام 2014، وتعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعها، وتضم القاعدة البحرية الروسية في البحر الأسود.
وفي ملف ذي صلة قال ميدفيديف إن الإجراءات الروسية للرد على حظر عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد سيكون قاسيا جدا.
وأضاف: "بالطبع، روسيا ستتخذ إجراءات للرد، وستكون قاسية جدا"، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ووفقا لمدفيديف، فإن جزءا كبيرا من الاحتمالات له طبيعة اقتصادية و"قادر على قطع الأكسجين عن جيراننا في منطقة البلطيق، الذين اتخذوا إجراءات عدائية"، مضيفا: "كما أن موسكو قادرة على اتخاذ إجراءات غير متماثلة، من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد خطير للنزاع".
وكانت ليتوانيا، أخطرت منطقة كالينينغراد الروسية، بتقييد عبور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 18 حزيران/ يونيو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في وقت سابق، إن ليتوانيا، باتخاذ مثل هذا القرار، تتصرف بعدوانية وتجاوزت الخطوط غير الودية.
وفي وقت سابق، تم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا، ماركوس إيديرر، إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث طالب الجانب الروسي خلال المحادثة باستئناف العبور إلى كالينينغراد على الفور، وإلا فإنه سيتم اتباع الإجراءات الجوابية.
وتنفي السلطات الليتوانية انتهاك اتفاقية العبور وتزعم أنها كانت تلتزم فقط بتنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي.