قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن رئيس الإمارات، محمد بن زايد، أبلغه أن أبوظبي والرياض بالكاد تستطيعان زيادة إنتاج النفط.
وكشف ماكرون للرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة السبع تفاصيل حديثه مع نظيره الإماراتي، قائلا: "لقد أجريت مكالمة مع محمد بن زايد".
وقال ماكرون: "هو أبلغني شيئين. أنا عند (الطاقة الإنتاجية) القصوى. هذا هو ما يدعيه. ثم قال إن السعوديين يمكنهم زيادة الإنتاج بمقدار 150 (ألف برميل يوميا). ربما أكثر قليلا لكنهم ليس لديهم قدرات ضخمة قبل مرور ستة أشهر".
وقفزت أسعار نفط برنت بما يزيد عن 2 دولار للبرميل إلى أكثر من 115 دولارًا للبرميل وسط شح الإمدادات العالمية وزيادة الطلب، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويُنظر إلى السعودية والإمارات على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والعالم اللتان لا تزالان تمتلكان طاقة فائضة ويمكنهما المساعدة في تعزيز عمليات التسليم العالمية، من أجل التحكم في أسعار النفط.
كما يبحث الغرب عن طرق لقطع واردات النفط الروسية لمعاقبة موسكو على غزو أوكرانيا.
تنتج المملكة العربية السعودية حاليًا 10.5 ملايين برميل يوميًا وتبلغ طاقتها الاسمية 12.0 إلى 12.5 مليون برميل يوميًا، وهو ما يجب أن يسمح لها نظريًا بزيادة الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل.
وتنتج الإمارات العربية المتحدة نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا وتبلغ طاقتها 3.4 ملايين برميل يوميا وتعمل على زيادتها إلى أربعة ملايين برميل يوميا.
وتبحث أوروبا عن طرق لاستبدال ما يصل إلى مليوني برميل يوميا من الخام الروسي ونحو مليوني برميل يوميا من المنتجات المكررة التي استوردتها من موسكو قبل غزو أوكرانيا.
وسيكون ملف الطاقة من ضمن أولويات الرئيس الأمريكي بايدن خلال جولته الخليجية منتصف شهر تموز/ يوليو المقبل، حيث من المنتظر أن يلتقي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والعراق والأردن.