كشف جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تفاصيل جديدة تتعلق بإحباط ثلاث عمليات إيرانية لشن هجمات على مواطنين إسرائيليين في تركيا خلا الأيام القليلة الماضية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مسؤولاً أمنيا كبيرا أبلغ وسائل إعلام عبرية أن جهاز الموساد والمخابرات التركية وفرا معلومات قادت السلطات التركية لاعتقال 10 أعضاء في خلية إيرانية يُزعم أنهم كانوا يخططون لخطف وقتل سفير إسرائيلي سابق في تركيا وزوجته.
ونقلت الصحيفة عن تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية القول إن الموساد استأجر طائرات خاصة لإعادة السفير السابق وزوجته وإسرائيليين آخرين كانوا في زيارة لإسطنبول على الفور إلى البلاد، مضيفة أنه لم يتم الكشف عن اسم الدبلوماسي بعد.
جاء الحساب بعد يوم من إعلان وسائل إعلام تركية عن اعتقال 10 أشخاص في إطار مؤامرة إيرانية تستهدف إسرائيليين في تركيا ، بمن فيهم سفير سابق.
وبحسب المسؤول، فقد تمكن الموساد من إحباط مخططين آخرين كانا يستهدفان إسرائيليين في إسطنبول في الأيام الأخيرة أيضا، مضيفا أن السائحين تمكنوا من الفرار من تركيا في اللحظات الاخيرة.
وذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أن المخططين الأخريين كانا يستهدفان شن هجمات ضد إسرائيليين في سوق في إسطنبول وفي فنادق بالمدينة، وقالت إن من بين المعتقلين الذين يشتبه بوقوعهم خلف المخطط، إيرانيون وأتراك.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد شكر خلال زيارته أنقرة، الخميس، السلطات التركية لإحباطها "محاولات اعتداءات إرهابية" من جانب إيران كان يمكن أن تستهدف سياحا إسرائيليين في إسطنبول.
وفي اليوم نفسه، أشارت وسائل إعلام تركية إلى اعتقال ثمانية أشخاص بينهم ايرانيون، يشتبه بأنهم دبروا اعتداءات على إسرائيليين في المدينة المذكورة.
وفي 13 يونيو الجاري، دعا لبيد المواطنين الإسرائيليين إلى عدم التوجه لتركيا في موازاة دعوته الموجودين فيها إلى مغادرتها "في أسرع وقت" تحسبا لهجمات ايرانية.
وتخوض إيران وإسرائيل "حرب ظل" منذ أعوام، لكن التوتر بينهما تصاعد إثر سلسلة حوادث نسبتها طهران إلى اسرائيل.
ففي 22 مايو، قتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدائي بالرصاص أمام منزله في طهران. وقضى ضابطان آخران الشهر الفائت، الأول فيما قيل إنه حادث والثاني في إطلاق نار.