قال اللواء محمد علي جعفري القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني إن طهران وجهت ضربات لأهداف إسرائيلية في الآونة الأخيرة، بعضها داخل إسرائيل وبعضها في دول أخرى، وذلك وسط تصاعد التوتر بين الجانبين.
وصرح جعفري في حديث لوكالة تسنيم الإيرانية اليوم الأربعاء بأن الضربات الإيرانية لإسرائيل تضاعفت في الآونة الأخيرة، وما زالت مستمرة.
وأوضح أن طهران لم تعلن عن تلك الضربات التي وقعت قبل وبعد اغتيال حسن صياد خدايي، العقيد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في طهران يوم 22 مايو/أيار الماضي.
وذكر جعفري أن إيران تفضل ألا تكشف تفاصيل عن هذه الضربات، وأنها مقتنعة بالعمل في تكتم وسرية، مؤكدا أن إسرائيل تعرف حجم وأهمية الضربات التي تلقتها في الآونة الأخيرة.
ورأى القائد العسكري الإيراني أن إسرائيل تدرك جيدا أن أي عمل تقوم به ضد إيران سيقابل برد، وأشار إلى أنها تسعى لنسبة بعض الحوادث لنفسها وتستغل ذلك نفسيا وإعلاميا.
وتعالت نبرة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الأخيرة على خلفية حوادث عدة، أبرزها اغتيال خدايي والقصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي الجمعة الماضي، والكشف عن نشر رادارات إسرائيلية في الإمارات والبحرين.
من جهتها، شددت تل أبيب تحذيراتها للإسرائيليين من هجمات قد تستهدفهم في الخارج، لا سيما في إسطنبول التي تم رفع درجة التحذير من السفر إليها لأعلى مستوى بعدما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن إحباط محاولات لمهاجمة إسرائيليين هناك في الآونة الأخيرة.
تحذيرات إسرائيلية متواصلة
وفي هذا السياق، أوعز قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي لكافة الضباط والجنود الإسرائيليين الموجودين في تركيا بمغادرتها على الفور.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إنه تقرر إلغاء كافة التصاريح الاستثنائية التي منحت للضباط من أجل البقاء في الأراضي التركية، ومنع كل من يخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي حتى من التوقف في المطارات التركية عند السفر إلى دول أخرى.
وتدعي أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية وجود مخاطر فعلية من خلايا إيرانية تقول إنها تعمل في إسطنبول وتحاول استهداف إسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت -في تغريدة على تويتر- إن محاولات تجري هذه الأيام لاستهداف إسرائيليين في الخارج، وإن إسرائيل لن تتردد في استخدام القوة في كل مكان في العالم لحماية مواطنيها، وفق تعبيره.
من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران بقيادة الولايات المتحدة، وقال إن طهران لا تزال توسع عملياتها "العدوانية" في المنطقة وتستمر في إجراءات التحدي.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الوجود الأجنبي لا يصب في مصلحة دول المنطقة وسيؤدي إلى خلق الأزمات وزعزعة الأمن، وفق تعبيره.
وأضاف رئيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركماني سيردار بيردي محمدوف في طهران أن حل مشاكل المنطقة يجب أن يكون بالحوار بين دولها.